اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، المصور الصحافي وطالب الإعلام في جامعة بيرزيت، حاتم حمدان، بعد تعرضه للضرب، والطالب في الجامعة عبد القادر فارس، من وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، بعد انتهاء وقفة ومسيرة نظمها مجلس الطلبة في الجامعة وعدد من الحركات الطلابية، استنكاراً لاعتقال جهاز المخابرات العامة ثلاثة طلاب من الجامعة من نشطاء الكتلة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة حماس.
وقال الصحافي محمد تركمان لـ"العربي الجديد" إنه وزميله حاتم حمدان غادرا مكان الوقفة والمسيرة بعد انتهائها، وعادا إلى وسط رام الله، ليفاجآ بأفراد من جهاز المخابرات العامة يوقفونهما.
وبحسب إفادة تركمان، فُحصت هويته وطُلبت منه مغادرة المكان، بينما تعرض زميله حمدان للضرب على وجهه قبل اعتقاله. وكان حمدان وتركمان، قبل انتهاء المسيرة والوقفة، يقومان بعملهما بتغطية الفعالية، التي شارك فيها طلبة الجامعة ونشطاء سياسيون وأهالي معتقلين سياسيين.
واستنكرت شبكة JMEDIA الإعلامية، في منشور مقتضب على صحفتها في "فيسبوك"، اعتقال الأجهزة الأمنية حمدان خلال تغطيته مسيرة طلابية وسط رام الله رفضاً للاعتقال السياسي. وطالبت الشبكة الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عنه، محملة الأجهزة الأمنية المسؤولية عن سلامته.
بدوره، قال عوني فارس، والد الطالب عبد القادر، في حديث لـ"العربي الجديد" إنه، وحتى مساء اليوم، لم يعرف تفاصيل اعتقال ابنه، وأياً من الأجهزة الأمنية التي اعتقلته، سوى ما تم الإعلان عنه من مجلس الطلبة حول اعتقاله.
وكان مجلس طلبة جامعة بيرزيت قد أعلن، في بيان له عصر اليوم الأحد، اعتقال الأجهزة الأمنية كلاً من: سكرتير لجنة العمل التعاوني في المجلس محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد وإبراهيم بني عودة.
وأرسل البيان، الموقّع من مجلس الطلبة وكتلة الوحدة الطلابية والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي والكتلة الإسلامية وكتلة فلسطين للجميع وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية، رسائل تؤكد أنّ المستهدف من الاعتقالات وحدة الجامعة ونموذجها الوحدوي الديمقراطي لا الكتلة الإسلامية وحدها.
وأفاد رئيس مجلس الطلبة يحيى قاروط، في تصريحات صحافية، بأنّ اعتقال الثلاثة جرى من داخل مركبتهم بعد ملاحقتهم في شوارع رام الله.
وعلم "العربي الجديد" باستدعاء الأمن خلال الأيام الماضية عدداً من الطلبة، حيث خضعوا للتحقيق قبل الإفراج عنهم، وطالبتهم الأجهزة الأمنية بالتعهد بعدم المشاركة في فعاليات "ضد السلطة الفلسطينية"، مشيرين إلى تلك الفعاليات الأسبوعية التي ينظمها أهالي المعتقلين السياسيين وسط رام الله للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، حيث يشارك طلبة من الجامعة، لا سيما من نشطاء الكتلة الإسلامية، في الوقفات تلك بشكل دوري، للمطالبة بالإفراج عن خمسة معتقلين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية ما يعرف بقضية "منجرة بيتونيا"، منذ أكثر من أربعة أشهر، أربعة منهم مضربون عن الطعام منذ أكثر من شهر، ومن بينهم الطالب في الجامعة وعضو مجلس طلبتها قسام حمايل.