الأردن: 2.2 مليون طالب يلتحقون بمدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد

31 اغسطس 2022
حاجة وزارة التعليم الأردنية لهذا العام تبلغ 10 آلاف معلم جديد (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

تعود الحياة إلى المدارس الأردنية اعتباراً من اليوم الأربعاء، مع انتظام نحو 2.2 مليون طالب وطالبة على مقاعدهم الدراسية من مختلف المدارس، الحكومية والخاصة، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد.

وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد المساعفة، لـ"العربي الجديد"، إن عدد الطلبة الذين سيلتحقون بمدارسهم في هذا العام بكافة القطاعات نحو 2.2 مليون طالب وطالبة، منهم حوالي 1.635 مليون في المدارس الحكومية. وأضاف أن الوزارة "قامت بتجهيز ما يزيد عن 98 بالمائة من الكتب المدرسية، ولم يبق سوى كتابي تمارين للصفين الخامس والتاسع لن يؤثرا على بدء العام الدارسي وانتظام الطلبة".

وحول نقص المدرسين في بداية بعض الأعوام الدراسية، أوضح المساعفة أن حاجة وزارة التربية والتعليم لهذا العام تبلغ 10 آلاف معلم جديد، مبيناً أنه سيجري تعيين 4 آلاف بطريقة رسمية، حيث جرى الانتهاء من إجراءات تعيين 1500 معلم، ويتبقى 2500 سيقوم ديوان الخدمة المدنية بإجراءات الامتحانات والترشيح لهم، وهناك 6 آلاف معلم سيتم تعيينهم على حساب التعليم الإضافي.

وتابع: "في العام الدراسي الحالي لا يوجد تناوب كما في العام الماضي، والدوام بشكل يومي"، مضيفا: "نشهد انتقالا من القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي، والانتقال لا يزال مستمرا؛ وبالتالي بعض المدارس، وخاصة في القصبات كقصبة عمان وإربد والزرقاء، تشهد اكتظاظا وكثرة عدد الطلبة الذين ينتقلون إلى القطاع الحكومي".

حاجة وزارة التربية والتعليم لهذا العام تبلغ 10 آلاف معلم جديد، وسيجري تعيين 4 آلاف بطريقة رسمية، حيث جرى الانتهاء من إجراءات تعيين 1500 معلم

بدورها، قالت بسمة العبادي، وهي أمّ لخمسة تلاميذ في المدارس الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إن "الطلبة اعتادوا خلال الفترة الماضية على الكسل، بسبب آثار جائحة كورونا التي لم تنته بعد، فما زال الأبناء لا يرغبون في الانتظام بالدوام، ويرون عودة الدراسة حملاً ثقيلاً".

ولفتت إلى أنها قامت بشراء مستلزمات العودة إلى المدارس (الملابس والقرطاسية)، وأن "الأسعار كانت ما بين المتوسطة والمرتفعة، وهي مقبولة لأصحاب الدخل المتوسط وثقيلة على أصحاب الدخل المحدود".

وطالبت بسمة العبادي المعلمين والمعلمات بمراعاة ظروف ونفسيات الطلبة، وتراجع تحصيلهم الدراسي في السنوات الثلاث السابقة، وبذل جهود مضاعفة لإعادة الطلبة إلى مسيرتهم التعليمية ما قبل جائحة كورونا.

بدورها، أكدت أمل محمد، ولديها ولدان في المدارس الخاصة، لـ"العربي الجديد"، أن "رسوم المدارس الخاصة مكلفة ومرتفعة عكس المدارس الحكومية شبه المجانية"، مشيرة إلى أن "التدريس في المدارس الخاصة أفضل، وهو ما كشفته نتائج الثانوية العامة للعام الحالي، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى إنفاق جزء كبير من دخلنا على تعليم الأبناء في مدارس خاصة".

وأشارت المتخصصة في أصول التربية، هبة أبو حليمة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "بعض الثغرات تظهر دائماً كنقص الكتب وعدم وصولها لجميع المدارس، سواء الخاصة أو الحكومية، الأمر الذي يتسبب بتأخير الدراسة الفعلية في بعض المناهج ويتحول لمشاكل حادة مع أولياء الأمور".

وشددت على أهمية الانتهاء من الصيانة العامة لمختلف المدارس في العطلة الصيفية قبل بدء العام الدارسي، والتأكد من وجود تهوية وتبريد في المدارس، وكذلك تدفئة لفصل الشتاء، وتوفير المقاعد للتلاميذ.

ومن النقاط المهمة، وفق أبو حليمة، التقيد بالتقويم المدرسي، داعية وزارة التربية إلى الالتزام بالتقويم وعدم التقديم أو التأخير، كما حصل في الأعوام السابقة، وهو الأمر الذي يؤدي للإرباك في المدارس الحكومية والخاصة.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وحول رغبة الطلبة في العودة إلى المدارس، لفتت أبو حليمة إلى وجود تباين بين التلاميذ، "منهم من لديه الرغبة والشوق للعودة إلى الانتظام بالدوام المدرسي، فيما هناك من لا يرغب بالعودة إلى الدوام"، مؤكدة أهمية "مشاركة الأبناء في شراء المستلزمات المدرسية مع الأهل لما لها من انعكاس إيجابي على رغبة التلاميذ بالعودة إلى المدارس، وأن يختاروا ملابسهم والقرطاسية، وربما شراء هدايا لتحفيزهم على العودة".

وبينت المتخصصة في أصول التربية أن بعض التلاميذ يصيبهم الخوف من العودة إلى المدارس، وعلى الأهل مساعدتهم بكسر هذا الحاجز، والحديث عن إيجابيات العودة إليها، مشيرة إلى أهمية قيام المدارس بالاحتفال بعودة الطلبة، والانتظام بالطابور الصباحي.

المساهمون