الأردن على أعتاب موجة جديدة من جائحة كورونا

14 فبراير 2021
سجّل الأردن أعلى نسبة فحوص موجبة لفيروس كورونا منذ 50 يوماً (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، تسجيل 11 وفاة و2447 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 4455 وفاة والإصابات إلى 347250 إصابة، فيما بلغت نسبة الفحوص الموجبة 9.3 بالمائة، وهي أعلى نسبة فحوص موجبة لفيروس كورونا منذ 50 يوماً، وفق موجز إعلامي صادر عن رئاسة الوزراء. 

وقال الأستاذ المشارك في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا والخبير في علم الأمراض المنقولة محمد عبد الحميد القضاة، لـ"العربي الجديد"، "نحن على أعتاب موجة جديدة من جائحة كورونا". وأضاف "إذا لم يلتزم السكّان بالإجراءات الوقائية ولم تتسارع وتيرة  إعطاء اللقاحات، ولم يلتزم الجميع بالتباعد، فنحن بالتأكيد سندخل موجة جديدة، وهذه طبيعة الوباء في العالم أجمع".

وأضاف "نحن بحاجة إلى مزيد من الالتزام لحماية أنفسنا، والمطلوب من الحكومة التشديد على تطبيق إجراءات السلامة العامة على الأفراد والمؤسسات، خاصة لبس الكمامات والتباعد". 

وبالنسبة للقاحات، أوضح القضاة "لا نستطيع لوم الحكومة، ففي العالم أجمع يعانون من شحّ اللقاحات بعد أن استأثرت الدول الكبرى بها". وأشار  إلى أنّ وضع الأردن أفضل من وضع بعض الدول الأخرى، موضحاً أنّ أثر اللقاح يظهر بعد أسبوعين من أخذ الجرعة الثانية منه، والسلاح هو الالتزام التام بأخذ الاحتياطات الصحية. 

وتابع: "هناك اليوم حاجة لالتزام الناس، فكلّ شخص مسؤول عن سلامة القريبين منه، من دون الدخول في إجراءات الإغلاق العام". 

و ستعقد لجنة الأوبئة اجتماعاً طارئاً، مساء اليوم الأحد، لمناقشة الحالة الوبائية بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وكذلك نسبة الفحوص الموجبة. 

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في بيان لها، اليوم الأحد، أنّ البدء بتنفيذ حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين، من المسجّلين رسمياً على رابط التسجيل المخصّص، سيبدأ خلال يومين. 

وأضافت أنّ الحملة تُعتبر إجراءاً احترازياً ضمن خطة الاستجابة الطارئة لاحتواء جائحة كورونا، بما يسهم في حماية اللاجئين السوريين في المخيمات والمقيمين على أرض الأردن في الحدّ من انتشار العدوى، خاصة للفئات المستهدفة لتلقي اللقاح، والتي حدّدتها الوزارة ضمن أولويات المرحلة الأولى. 

كوفيد-19
التحديثات الحية

وتسلّمت وزارة الصحة، الأحد، مركبتين مبرّدتين و15 سيارة صغيرة لنقل وتوصيل اللقاحات الروتينية ولقاحات كوفيد-19 وفرق التلقيح الجوّالة، و200 ألف فحص للكشف السريع عن فيروس كورونا، دعماً للبرنامج الوطني للتلقيح، من منظمة الصحة العالمية عبر الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (صندوق مدد). 

وأشاد وزير الصحة نذير عبيدات بالشراكة الحقيقية مع الاتحاد الأوروبي، التي جاءت بجهود مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، على الدعم المتواصل للقطاع الصحي لا سيما في مجابهة أزمة كورونا. 

وأشار إلى أنّ الدعم اللوجستي المقدّم من الاتحاد الأوروبي، والمتمثّل في التبرّع بعدد من المركبات المجهزة بجميع الإمكانيات، يساهم بشكل كبير في تسهيل عملية توزيع اللقاحات للفئات المستهدفة، ضمن آلية توفير الجهد والوقت على المواطنين والمقيمين، والكوادر الطبية العاملة على حد سواء، وتعزّز جهود كوادر وزارة الصحة في التصدي للجائحة. 

وخصّص الاتحاد الأوروبي 43 مليون يورو لدعم جهود وزارة الصحة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في الأردن، يُكرّس منها نحو 14 مليون يورو لتعزيز خطة التأهب والاستجابة الوطنية لدعم اللاجئين السوريين والأردنيين الأكثر ضعفاً. 

وقالت سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة ماريا هادجيثيودوسيو: إنّ "التضامن في هذه الظروف الصعبة هو مفتاح التغلب على كوفيد-19، وإنّ الاتحاد الأوروبي استمرّ في دعم الأردن منذ بداية الجائحة، واليوم، وبعد البدء بعملية التلقيح، نواصل دعمنا جهود وزارة الصحة للتغلب على معوقات توزيع اللقاحات، من خلال توفير المعدات اللازمة لضمان إيصالها لجميع أنحاء المملكة، وخاصة للفئات الأكثر ضعفاً". 

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن ماريا كريستينا بروفيلي: "نحن ندعم جهود وزارة الصحة لتحسين البنية التحتية لإيصال اللقاحات واستخدامها للفئات السكانية الأكثر ضعفاً، كما سيتيح هذا الدعم إيصال لقاحات كوفيد-19 لمكافحة الوباء". 

المساهمون