هيئة إنقاذ الطفولة: وفاة نحو 500 طفل جوعاً في السودان منذ اندلاع الاشتباكات
توفي نحو 500 طفل بسبب الجوع في السودان، بينهم 24 طفلا في دار للأيتام تديرها الحكومة في العاصمة الخرطوم، منذ اندلاع الاشتباكات هناك في إبريل/ نيسان، حسبما ذكرت مجموعة إغاثية رائدة، اليوم الثلاثاء.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة أيضا إن ما لا يقل عن 31 ألف طفل بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية والأمراض المرتبطة به منذ اضطرت المؤسسة الخيرية إلى إغلاق 57 مركزا تابعا لها في السودان.
وقال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في السودان، عارف نور: "لم نتصور قط أننا سنرى أطفالا يموتون جوعا بهذه الأعداد، ولكن هذا هو الواقع الآن في السودان. إننا نشهد أطفالا يموتون بسبب الجوع الذي تمكن الوقاية منه بشكل كامل".
وتشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص في أعمال العنف في السودان، وفقا للمتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليز ثروسيل، لكن نشطاء وأطباء على الأرض رجحوا أن تكون أعداد القتلى أعلى بكثير.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن ما لا يقل عن 316 طفلا، معظمهم دون سن الخامسة، توفوا في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز بسبب سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة به في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، مشيرة إلى أن أكثر من 2400 طفل آخرين دخلوا المستشفيات خلال الأشهر الثمانية الماضية بسبب سوء التغذية الحاد.
وفي ولاية القضارف شرقي السودان، توفي ما لا يقل عن 132 طفلا بسبب سوء التغذية في مستشفى للأطفال تديره الحكومة بين إبريل/نيسان ويوليو/تموز.
وقالت المنظمة الخيرية إن ما لا يقل عن 50 طفلا، بينهم 24 رضيعا، لقوا حتفهم بسبب الجوع أو الأمراض ذات الصلة في دار للأيتام في الخرطوم في الأسابيع الستة الأولى من الصراع، حيث منع القتال موظفي هيئة إنقاذ الطفولة من الوصول إلى المبنى لرعايتهم.
كما حذرت هيئة إنقاذ الطفولة من تناقص الإمدادات الغذائية الخاصة بعلاج سوء التغذية في 108 مرافق لا تزال تعمل في أنحاء السودان.
(أسوشييتد برس)