#RememberRabaa: العالم لن ينسى "رابعة"

14 اغسطس 2015
سنتذكر رابعة ولو مرت مئات السنين (تويتر)
+ الخط -

"أخي عند ذكرك تجري الدموع، لتربأ صدع الفؤاد الهلوع، وتسجد في سيرها للإله، وتذكركم عنده في الركوع"، بهذه الأبيات تذكر الناشطون أحداث مذبحة رابعة وشهداءها، عشية الذكرى الثانية، لأقسى مذبحة عرفها العصر الحديث، والموافقة لـ 14 من أغسطس/آب منذ عامين.

مضى عامان، وما زالت دماء الشهداء لم تجف على أرض الميدان، الذي حاولوا تغيير اسمه لإسم من وافق على الجريمة، النائب العام المغتال هشام بركات، لكن الناشطين  قالوها في وجوههم، الأرض لا تشرب الدماء.

وفي ذكرى مذبحة رابعة، دشن الناشطون على مستوى مصر والعالم، وسم #RemembeRrabaa، ليخاطب أحرار العالم، ومن لا يزال لديه بقايا من قلب أو ضمير، ولسان حالهم يقول:" لن ننسى المذبحة مهما مرت السنين، وتآمر علينا المتآمرون، وكذب الكاذبون، فكما قالوها كثيرا رابعة في القلب".

وما أن انطلق الوسم، حتى تصدر قائمة الأكثر تداولاً، بآلاف التغريدات، والتي وبعد كتابة هذه الكلمات ستزداد بالتأكيد لتحتل قمة التداول. ذكريات ودماء، وابتسامات شهداء، وحكايات كأنها من دنيا الخيال ملأت الوسم، لتطلق الصرخة المدوية، سنتذكر رابعة ولو مرت مئات السنين، فالدماء والشهداء مكانهم الخلود، بعيدا عن لغط وحسابات السياسة.

ولتعلو الصرخة، لتسكت محاولة بعض مؤيدي النظام لتدشين وسم #ذكرى_فض_اعتصام_رابعة_المسلح، والذي حاولوا به استباق ما سيقوم به الناشطون المعارضون، في ذكرى فض الاعتصام الأشهر في تاريخ المحروسة.

الصحافي ياسر الزعاترة، رأى ذكرى المذبحة من وجهة نظره: "رابعة .. مذبحة لثورة تاريخية قبل أي شيء. على سحقها تواطأ عرب وعجم.. ثورة كانت بشارة نهوض لأمة، ولذلك كان التآمر عليها رهيباً".

الناشط أنس حسن، كان من ضمن من دعموا الوسم بقوة، وطالب الجميع بالتدوين عليه، وقال: "الأحباب في المملكة والخليج...من اليوم يبدأ التدوين عن مذبحة رابعة عبر هاشتاغ #rememberrabaa، ساعدونا في نشر القضية وتوحيد الكتابة عبره".

الإعلامي أسامة جاويش، كان من الداعمين أيضاً وقال: "أسمعوا العالم ذكرياتكم من خلال هاشتاج #rememberRABAA، تفاعلوا مع الهاشتاج ووصلوا للعالم صوتكم في الذكرى الثانية لـ #مذبحة_رابعه_العدوية".

مذيع الجزيرة أيمن عزام، دعا للتدوين عبر الوسم وقال: "#rememberRABAA، هذا الهاشتاج الموحد لذكرى رابعة سيتم التفاعل معه محلياً ودولياً، أرجو توحيد استخدامه لتركيز الأثر الإعلامي له".

اقرأ أيضاً: هكذا هللت الصحف المصرية لمجزرة رابعة

وعن اعتصام النهضة المتزامن مع رابعة، كتب يوسف حسين، الشهير بـ"جو": "حتى لا ننسى... ما حدث في ميدان النهضة كانت جريمة ومجزرة أبشع من رابعة... لكن لعل الله اصطفاهم شهداء مجهولين عنده... عاشوا لله وماتوا لله فقط".

وعن الدروس التي علمتها رابعة للجميع، قال محمد: "علمتنا رابعة أن حقوق الإنسان في المنطقة العربية مسألة توجهات سياسية، وأن الديمقراطية في منطقتنا لعبة دعائية وهمية"، وقال حامد: "علمتنا رابعة أنه لن ينتصر للحقوق من يسترزقون بها في الصحف وعلى أبواب السفارات الغربية، وإنما سيدفع ثمنها طلابها على الحقيقة".

البعض تفاعل على الأرض مع ذكرى المذبحة، وقام شباب المعادي بصبغ مياة نافورة كورنيش المعادي للون الأحمر، حتى تبقى راسخة في الوجدان.

المساهمون