تصدّرت صور وأسر ضحايا فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" فعاليات جمعة "مذبحة رابعة"، والتي انطلقت في التاسعة صباحاً، في مدن مصرية عدة، وفي مقدمتها القاهرة والاسكندرية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها سلطات الانقلاب.
وفي القاهرة، شهد حي المعادي تظاهرة حاشدة، طافت عدة شوارع بمنطقة العرب بمشاركة نسائية واسعة، وفي حدائق حلوان خرجت مسيرة تقدمها شباب الحركات الثورية، متوعدين بالقصاص لضحايا مجازر رابعة والنهضة وميادين مصر.
وفي كفر الشيخ، شمال مصر، نظّم رافضو الانقلاب العسكري سلاسل بشرية، امتدت على الطريق الرئيسي أمام مدن الرياض ومطوبس، بمشاركة أسر الشهداء والمعتقلين، رافعين أعلام مصر وشارات رابعة العدوية، وصور الشهداء والمعتقلين.
وفي البحيرة، نظم أهالي كفر الدوار مسيرة جابت الشوارع، وهتفت بسقوط حكم العسكر وسط تفاعل ومشاركة من الأهالي، وشباب الحركات الثورية و"نساء ضد الانقلاب". كذلك خرج أهالي العامرية في مسيرة هتفت بسقوط النظام، وطالبت بالقصاص لدماء الشهداء والإفراج عن المعتقلين وعودة الجيش إلى ثكناته.
وفي الشرقية، شهدت مدن المحافظة 8 فعاليات ثورية تنوّعت بين المسيرات والوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية، انطلقت من فاقوس وأبو حماد وكفر صقر والإبراهيمية والحسينية، وههيا، وأنشاص الرمل وبلبيس، حيث انتشر "شباب ضد الانقلاب" و"ألتراس نهضاوي" حول التظاهرات لتأمينها وسط ترقب وانتشار أمني واسع، رافعين شعارات القصاص لضحايا رابعة وصور الرئيس محمد مرسي.
وفي السياق نفسه، شهدت عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية تظاهرات صباحية دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، لإحياء الذكرى الثانية لـ"مجزرة رابعة والنهضة".
ومنذ الصباح، بدت حالة من التأهب على وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة التي جابت الأماكن المتوقع خروج التظاهرات المناهضة للسلطة الحالية فيها. ورفع المشاركون خلال الفعاليات التي انطلقت بمناطق، العامرية، وبرج العرب، والرمل، والمنتزه، والعوايد، شارات رابعة، وصور الرئيس محمد مرسى، وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس، عبد الفتاح السيسي، ولانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وأخرى منددة بتدخل الجيش في السياسة، والمطالبة بالحرية والقصاص لدماء الشهداء ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.
كذلك طالب المتظاهرون بالقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة والإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها في أماكن الاحتجاز، مؤكدين مواصلة احتجاجاتهم، إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي والقصاص للقتلى.
وطالب المشاركون الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
وأشعل العشرات من شبان الحركات والروابط الشبابية الألعاب النارية خلال التظاهرات التي طافت الشوارع، كما قام محتجون بقطع طريق المكس بمنطقة الورديان.
وأعرب المشاركون عن غضبهم من تردي الحالة الاقتصادية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارس ضد المعارضين، والأحكام التي صدرت بحق الرئيس محمد مرسي، وغيره من معارضي الانقلاب العسكري التي وصفوها بالمسيسة، مؤكدين في الوقت نفسه أنها لن تثنيهم عن مطالبهم بعودة الشرعية.
اقرأ أيضاً: معارضو الانقلاب بمصر يدشنون "رابعة..الأرض لا تشرب الدم"