نرى على المستوى العربي تفاوتا في الموقف من القضية الفلسطينية أيضا، كما في تهافت التطبيع العربي، ومفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية- الصهيونية، وكذلك في اتفاق مد خط الغاز العربي من مصر في اتجاه لبنان الذي لا يخلو من شبهة التطبيع الاقتصادي.
يمكن تناول المواقف الأفريقية من القضية الفلسطينية، وأسباب تراجعها، من خلال تتبع متغيرات سياسية وتاريخية ترتبط بعلاقة طرفي الصراع العربي الإسرائيلي بدول القارة، وخاصة الدول التي لعبت دورا رئيسيا في دعم حركات التحرر الوطني
تبدو القضية الفلسطينية دعما ديبلوماسيا من أجل تأسيس وبناء "دولة فلسطين" وبناء السلام ودعم مشاريع التنمية عبر جمع الأموال وإرسالها إليها عبر السلطة أو عبر المنظمات الشعبية الفلسطينية التي تحوَلت إلى منظمات غير حكومية.
توصيف ما تم على أنه تطبيع هو خطأ كبير. فالتطبيع (Normalization) أي التواصل بين الطرفين قديم جدا، ومر بمراحل عدة وفي مستويات عديدة؛ اقتصادية ورياضية وغيرها. ما جرى هو ترسيم التطبيع (Formalization)، وهي مرحلة إعلان العلاقات الرسمية
بات من أولويات السلطتين انتزاع اعتراف خارجي بسيطرتهما على مناطقهم؛ فتح في الضفة وحماس في غزة؛ وذلك عبر مظاهر التفاوض المباشر والمنفرد معهما، فحماس ترفض أي شكل من أشكال تدخل فتح في حيزها السلطوي في غزة، وكذلك تعمل فتح في الضفة.
بدا أن سياسة الاحتلال الصهيوني لا يمكن أن تتغير على الإطلاق، حيث إن الوجود المحض لهذا الاحتلال يستند منذ البداية إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية، واقتلاع سكانها لإحلال المزيد من المستعمرين... قرار "ضم" الضفة الغربية الذي اتخذته إدارة بنيا
وصف إدوارد سعيد حالة اللاجئ عموما، والفلسطيني على وجه الخصوص، وحياته المسكونة بانفجارات دائمة، وكأنه قدر عليه بين الحين والآخر أن يكون شاهدا حيا على انفجارات حيواته المتعددة.
تصاعد مظاهر العنف المجتمعي والجريمة يلقيان بظلالهما على العنف الجندري بشكل خاص، مما يعني أن المشكلة تتخطىّ العداء الإسرائيلي لوجودنا لتنتقل صورة العدو إلى الصفوف الداخلية لمجتمعنا