ارتكزت الصهيونية على إلغاء تاريخ وهوية الشعب الفلسطيني، فلا يمكن أن تكون هناك شرعية لمشروع إحلالي صهيوني في بحر من العالم العربي ومشاعر القومية العربية الجامعة، من تاريخ ولغة مشتركين، من دون إبادة للهوية والتاريخ العربي الفلسطينيين
تصادف صدور تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، بنمو شعور عميق للفلسطينيين - غير المتعاونين - بانهيار مسلمات وفرضيات عملهم السياسي في كل مكان. لقد انهارت الحركة الوطنية الفلسطينية بشكلها الذي نعرفه حتى الآن.
يواجه الشعب الفلسطيني تحديات خطيرة، ليست من السياسات العنصرية الإسرائيلية ومواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني في الكل الفلسطيني، بل من النظام السياسي الفلسطيني الذي يمرّ بأزمة شديدة، بسبب هيمنة الشخصانية والعقلية الأمنية
إدانة تقرير منظمة العفو الدولية، العنصرية الإسرائيلية، سيساهم في مواصلة النضال ضد نظام الأبارتهايد، وكسب حلفاء دوليين جدد مناصرين للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية
هناك ثلاث مجموعات رئيسية، الأولى تضم رافضي خيار الدولتين من زاوية مبدئية أو بسبب استحالة تطبيقه، والثانية من المترددين نتيجة غياب أي بديل عن حل الدولتين، والثالثة تضم المتمسكين بحل الدولتين لاعتبارات دولية أو مصلحية فردية.
التوصيات التي لا تقل أهمية عن الحيثيات والاستنتاجات، فقد طالب التقرير العالم بالتعاطي مع الوقائع كما هي، باعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري واستخدام الدول حيثما استطاعت الولاية القضائية العالمية لمحاسبتها على تلك الجريمة والجرائم المنبثقة عنها.