ملحق فلسطين

حمّل ملحق فلسطين الآن
ملحق فلسطين يصدره العربي الجديد يغطي الشأن الفلسطيني على نحو خاص ويغطي كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأدبية
التحميل الآن Supplement.pdf

لكن يجب الاعتراف بأنّ قيادة "فتح" قد رسخت نفسها حزبًا حاكمًا، فكرًا وممارسةً، ما أضر بالحركة نفسها، وسمح بممارساتٍ سلطويةٍ لقياداتٍ فتحاويةٍ في السلطة وأجهزتها، ولا شكّ أنّ الرئيس الراحل/ الشهيد يتحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية.

سلم اليسار، منذ البداية، الدفة للقيادة اليمينية، بعد أن أسهم في تأسيس المقدمات النظرية لصيرورة التسوية مع الاحتلال الصهيوني، والتي وصلت إلى إبرام اتّفاقية أوسلو، استنادًا إلى النظرية المرحلية، وبالتالي إلغاء ميثاق منظّمة التحرير.

استقبلت سورية المدنية الديمقراطية الناهضة والمزدهرة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 كما ينبغي، مع إعطائهم كامل حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية؛ التعليم والطبابة والتملك والتنقل، تماماً كإخوانهم السوريين، ما عدا الحقوق السياسية.

فراغٌ وطنيٌ وسياسيٌ وفكريٌ واسعٌ، يتحكّم بمساحاتٍ معزولةٍ لا تتعدى بضعة كيلومتراتٍ، خارجةٍ عن سلطة الدولة اللبنانية الأمنية والسياسية، ولا تعامل دولاتيا معها، سوى مقارباتٍ أمنيةٍ، تعتمد عزلها؛ بالمعنى الحرفي للكلمة.

مع أنّ حركة الشعب الفلسطيني الوطنية هي نفسها في الضفّة وقطاع غزّة كما الشتات، مع تبايناتٍ نسبيةٍ في الأحجام، إلّا أنّ الضفّة لم تشهد أيّ وجودٍ منظّمٍ للتيّارات الدينية المتطرّفة على شاكلة تنظيمات السلفية الجهادية، كما عرفت في بلدان المشرق العربي.

وجد أغلب الباحثين في الحركات الإسلامية، أنّ الجماعات الإسلامية الجهادية لم تنشغل بقضية فلسطين، ولم تشعر في أي وقتٍ بأنّها مطالبةٌ بتقديم تبرير لغياب قضية القدس عن خطابها السياسي، إذ انصب تركيزها على نظرية "العدوّ القريب"؛ نظم الحكم في البلاد العربية.

رفدت مخيّمات دول الطوق حركة التحرر الوطنية بمئات الفدائيين منذ بداياتها في ستينات القرن المنصرم. كما قدّمت المخيّمات داخل فلسطين آلاف الفدائيين والمناضلين والشهداء على مدار سنوات الاحتلال الطويلة، خصوصًا في الانتفاضتين الأولى والثانية.

وحدة التشكيلات العسكرية في مكونٍ واحدٍ جامعٍ سيفشل الضغوط الإقليمية والدولية كافة على المقاومة الفلسطينية، وسيجعل المفاوض الفلسطيني أكثر قوةً وحضورًا لأنه يستند إلى قوةٍ وهدفٍ ورؤيةٍ واضحة المعالم، في ظل انهيار حل الدولتين