مصر: الجنزوري يقود وساطات للتوصل لقائمة انتخابية موحدة

22 أكتوبر 2014
الجنزوري يسعى لرئاسة مجلس النواب المقبل (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تشهد الأوساط السياسية المصرية حركة حثيثة منذ الأسبوع الماضي، يقودها عدد من الوسطاء السياسيين الباحثين عن دور لهم في نظام ما بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز، لتشكيل تكتل يكون ظهيراً سياسياً للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي هذا الإطار، يقول مصدر سياسي مقرب من تلك التحركات، إن "فكرة تشكيل حزب سياسي يترأسه رئيس الجمهورية، يصعب تنفيذها في الوقت الراهن حتى لا يخسر السيسي الكثير من الرموز السياسية التي تبحث عن موقع مباشر أو غير مباشر لها إلى جواره".

ويوضح أن "البديل لذلك هو التفكير في قائمة سياسية موحدة من كافة السياسيين الموالين للسيسي و30 يونيو، بحيث يتم الانتهاء من تلك القائمة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة"، ويشير إلى أن "هناك وعوداً قاطعة من رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، بإجراء الانتخابات في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط من العام المقبل".

وتقود التحركات الساعية إلى التوصل للقائمة السياسية، أربع شخصيات بارزة في مقدمتها رئيس الوزراء السابق، كمال الجنزوري، ورئيس حزب "المؤتمر" عمرو موسى، ووزير التضامن الاجتماعي السابق، أحمد البرعي، والبرلماني السابق وأحد قيادات تحالف "الوفد المصري"، عمرو الشوبكي.

وعلمت "العربي الجديد" أن الجنزوري عقد لقاء نهاية الأسبوع الماضي مع بعض قيادات تحالف "الوفد المصري"، الذي يقوده رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، طالباً منهم تقديم 50 اسماً لمرشحين لمجلس لنواب المقبل من قطاعات الجمهورية المختلفة لضمهم إلى القائمة الانتخابية الموحدة المقرر تشكيلها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقود فيه موسى جهداً موازياً مع التكتلات التي تضم أحزاب الفلول، وفي مقدمتها "الجبهة الوطنية المصرية"، التي تضم أحزاب "الحركة الوطنية" الذي يتزعمه المرشح الرئاسي المقيم بدولة الإمارات، أحمد شفيق، وحزب "المؤتمر" الذي يتزعمه موسى نفسه، للتوصل إلى نسبة مرضية لهم بالقائمة الموحدة، فيما يسعى البرعي لتقريب وجهات النظر، ولكن مع تكتل آخر وهو تحالف "التيار الديمقراطي" الذي يعد أحد قياداته، ويضم أحزاب "الدستور" و"الكرامة" و"التحالف الشعبي" و"العدل" و"مصر الثورة" و"التيار الشعبي".

والحال أنّ من بين الأسباب التي تدفع هؤلاء السياسيين لتشكيل تكتل سياسي موحد لخوض الانتخابات البرلمانية، الرغبة في مواجهة أي محاولة من جانب أحزاب التيار الإسلامي لدخول البرلمان بما فيها حزب "النور" السلفي الذي يساند السيسي.

وطرح دخول الجنزوري إلى الحلبة السياسية في الآونة الأخيرة من باب التنسيق للتوصل لقائمة موحدة، تساؤلات عدة، بينها ما إذا كان الرجل سيضيف إلى سجله الحافل بالمناصب، مركزاً آخر، هو رئاسة مجلس النواب المقبل، لينافس بذلك طموح موسى الساعي للموقع نفسه، أم أنه سيكتفي بتأمين الغطاء البرلماني لحكام ما بعد يوليو 2013.

دلالات
المساهمون