تركيا: المعارضة السورية المقرّر تدريبها ستقاتل "داعش" والنظام

19 فبراير 2015
الاتفاق التركي الأميركي لم يصل لمرحلة التوقيع (فرانس برس)
+ الخط -

 

تصرّ السلطات التركية على وضع النظام السوري ضمن الجهات التي ستحاربها قوات المعارضة "المعتدلة"، المقرّر تدريبها، ضمن اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية، قد ينجز في فترة قريبة.

وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، أن "قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها، ستقاتل تنظيم داعش، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل النظام، نحن والأميركيون متوافقون في هذه المسألة".

وأشار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوسوفي، هاشم تاتشي، إلى أن "المباحثات مع واشنطن بخصوص تدريب وتجهيز المعارضة السورية قاربت على الانتهاء، إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التوقيع بعد"، مضيفاً أن "المشاورات ما زالت جارية في تفاصيل الموضوع"، متوقعاً أن "يتم التوقيع على الاتفاق خلال فترة قصيرة".

وحدد جاويش أوغلو الجهات التي ستحاربها "قوات المعارضة المقرّر تدريبها وتجهيزها، بتلك التي تهدد وحدة الأراضي السورية على الأرض"، مشيراً أن "بعض المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش، ونظام الأسد، تعتبر تهديداً لأمن واستقرار سورية، فكلهم يواصلون قتل الناس الأبرياء بكل وحشية".

وكما أن "داعش يعرض الأشخاص الذين يقتلهم على العالم بكل وضوح، وتجري هذه العمليات الإجرامية والوحشية أمام أنظار العالم، وفي الجانب الآخر يواصل نظام الأسد قتل مئات السوريين يومياً"، وفقاً للمسؤول التركي.

وأبدى جاويش أوغلو دعم بلاده "وقف إطلاق النار، حتى وإن كان لمدة ستة أسابيع"، طبقاً لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، لكنه شكك في "احترام والتزام نظام الأسد بالخطة، في وقت يواصل النظام قتل مئات المدنيين في حلب عبر الغارات الجوية".

وأضاف "لقد جاءنا دي مستورا بخطط ومقترحات مشابهة في وقت سابق، ودعمناها مبدئياً رغم بعض تحفظاتنا عليها، خصوصاً في مسألة تنفيذها، لأن وقف إطلاق النار ليوم واحد يعني تجنيب المئات من الموت".

وشدد الوزير التركي على إيجاد حل جذري للأزمة السورية، لافتاً إلى أن "الاستقرار والأمن والسلام في سورية، يتحقق عبر زوال نظام الأسد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع".


اقرأ أيضاً: واشنطن: معسكرات في 3 دول عربية لتدريب المعارضة السورية