اتساع شريحة الديمقراطيين الرافضين لخوض بايدن الانتخابات: فرصة فوزه صفر

11 يوليو 2024
بايدن يتحدث إلى أنصاره في تجمّع انتخابي بولاية ويسكونسن، 5 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تزايد الشكوك حول فرص بايدن**: أفادت "إن بي سي نيوز" بأن حلفاء بايدن يرون فرص فوزه بالانتخابات المقبلة "صفر"، مع تزايد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي لإعادة النظر في ترشيحه بعد أدائه الضعيف في المناظرة مع ترامب.

- **تقلص دائرة الدعم الداخلي**: تقلصت دائرة الدعم الداخلي لبايدن لتشمل فقط أفراد أسرته واثنين من مستشاريه القدامى، مع تزايد القلق داخل الحزب الديمقراطي من قدرته على الفوز في الانتخابات المقبلة.

- **فشل حملة بايدن في جذب أنصار نيكي هيلي**: فشلت حملة بايدن في إقناع أنصار نيكي هيلي بدعمه، حيث أبدى الناخبون ترددهم بعد المناظرة الأخيرة، ودعت ناخبة من أريزونا إلى ترشيح كامالا هاريس بدلاً منه.

قالت شبكة "إن بي سي نيوز"، اليوم الخميس، نقلاً عن عدد من المقربين والحلفاء للرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يرون أنّ فرصة فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة "صفر"، وأن احتمالية إسقاط زملائه من المرشحين الديمقراطيين تتزايد، وسط اتساع دائرة الديمقراطيين الذي يعتقدون أنه لا يستطيع الفوز ولا ينبغي له أن يحاول.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من نضال الرئيس الأميركي لتحقيق الاستقرار في حملته الانتخابية بعد كارثة المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، التي جرت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، ولم يستطع فيها أن يطمئن المشرعين ومسؤولي الحزب، بل زاد من قلقهم، بحسب الشبكة، التي أفادت بازدياد شريحة الديمقراطيين الذين يعتقدون بضرورة إعادة بايدن النظر في قراره بالبقاء وخوض السباق الرئاسي، لتشمل مساعدين وناشطين ومسؤولين في حملته.

وقال هؤلاء الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم خلال محادثات مع "إن بي سي نيوز"، إن الاعتقاد بضرورة انسحاب بايدن وترشيح الحزب الديمقراطي لشخص آخر (على الأرجح نائبة الرئيس كامالا هاريس)، منتشر على نطاق واسع داخل صفوف الحملة والمؤسسات الخارجية الداعمة لها. وبحسب شخص مقرب من حملته، فإن الأسئلة عن قدرات بايدن المعرفية وندرة جمع التبرعات ونتائج استطلاعات الرأي التي تظهر انخفاض دعمه وتحسن أداء المرشحين الآخرين، هي "أمور لا يمكن تحمّلها"، وأضاف: "لا أرى كيف يمكن أن يفوز".

وقال شخصان قريبان من الرئيس للشبكة، إنهما على الرغم من عدم تخليهما عن الأمل في حدوث تحول، إلا أن ذلك غير مرجح بشكل متزايد، داعين إلى إعطاء هدف هزيمة ترامب أولوية على دعم بايدن. وما يقلق العديد من الديمقراطيين، أن الرئيس الثمانيني لن يخسر فحسب، بل سيكون أداؤه سيئاً للغاية، إذ يعتقد عدد منهم أنه لا يستطيع الفوز ولا ينبغي أن يحاول. وفي ظل هذه الانتقادات والدعوات، تقلصت دائرة الرئيس الداخلية إلى درجة باتت تضم فقط أفراد أسرته واثنين من مستشاريه القدامى، بحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز" عن شخصين مطلعين على المباحثات حول مستقبل حملته الانتخابية.

مسؤولو حملة بايدن يفشلون في إقناع أنصار نيكي هيلي بدعمه

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الأميركي، الخميس، إن مسؤولي حملة بايدن الانتخابية فشلوا في إقناع مجموعة من أنصار نيكي هيلي بدعم الرئيس جو بايدن خلال الانتخابات المقبلة. وبحسب ما تنقل الشبكة عن مصدرين، فقد التقى رئيس التواصل مع الحزب الجمهوري في حملة بايدن أوستن ويذرفورد والمتحدث الرسمي باسم الحملة كيفين مونوز، عبر الإنترنت مع 14 ناخباً وناخبة من أنصار هيلي من ولايات مختلفة، يوم الأربعاء. واعترف مساعدو بايدن بأنّ المناقشة كانت سيئة، وكان عليهم العمل أكثر لإقناع الناخبين بأنّ بايدن قادر على تولي مهامه حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وعن هذه المحادثات، قال أحد الناخبين لمسؤولي الحملة، كما يشير الموقع، إن الرئيس الأميركي لم يعطهم سبباً إيجابياً كافياً للتصويت له، ومن المرجح أن يترك مع زملائه البطاقة الانتخابية فارغة، فيما قال ناخب آخر: "رأينا ما حصل في السادس من يناير/ كانون الثاني 2020 (اقتحام الكابيتول)، لذا لا يمكنني التصويت لترامب، لكنني رأيت أيضاً يوم 27 يونيو (المناظرة بين بايدن وترامب)، ولست متأكداً من أنني أستطيع التصويت". كذلك دعت ناخبة من ولاية أريزونا القائمين على الحملة إلى جعل نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث عن عدة قضايا إلى جانب الإجهاض، مبدية قناعتها بأن هاريس ستصبح يوماً رئيسة في حال موافقة الحزب الديمقراطي على ترشيحها، فيما أخبر المسؤولون المجموعة بضرورة التحدث عن أكثر من قضايا الحقوق الإنجابية، بما في ذلك السياسة الخارجية والهجرة.

المساهمون