إيران تنفي التوصّل لاتفاق نووي أولي مع أميركا

03 يناير 2015
أفخم: لبعض وسائل الإعلام أهداف سياسية محدّدة (فرانس برس)
+ الخط -

أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، صباح اليوم السبت، أنّ فريق بلادها المفاوض لم يتوصّل لأي اتفاق يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، نافيةً بذلك الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام أمس، الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن أفخم قولها بأنّ لبعض وسائل الإعلام أهدافاً سياسية محدّدة، أهمّها تعكير الأجواء التي تجري فيها محادثات إيران النووية مع الغرب، وتعقيدها.

إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مصدرٍ وصفته بالمسؤول المطّلع، قوله بأنّ هذه الأنباء مضحكة وهدفها مغرض، وهدفها فقط إثارة بلبلة إعلامية حول إيران، على حد تعبيره.

وكانت وكالة "الأسوشيتد برس" قد نقلت، أمس الجمعة، خبراً يفيد بأن إيران استطاعت أن تحدّد بنود مسودة اتفاق نووي مع الغرب، وذلك خلال جلسةٍ عقدت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ولفتت إلى أنّ طهران حدّدت النقاط الخلافية بشكلٍ مكتوب وبدقة، كما استطاعت أن تتوصّل مع الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاق أولي، يتعّلق بنقل اليورانيوم المخصب، وكل المواد التي تقلق الغرب من قدرة إيران على امتلاك قدرة عسكرية نووية إلى الخارج، حيث اختار الطرفان روسيا كطرف ثالث لإرسال المواد إليه.

يذكر أن طهران لم تستطع توقيع اتفاق نووي مع السداسية الدولية، بعد أكثر من عام ونصف على خوض محادثات نووية جدية، وهذا بسبب الخلاف على عدة مواضيع، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، فضلاً عن إصرار طهران على إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بشكل فوري ودفعة واحدة، وهو ما يرفضه الغرب.

هذا، وستستأنف جولة محادثات جديدة في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث ستعقد هذه الجولة على مستوى نواب وزراء خارجية إيران ودول 5+1، وسيسعى الحاضرون لتقريب وجهات النظر خلال هذه الجلسات، حيث من المفترض أن تتوصل إيران لاتفاق سياسي مع هذه الدول بحلول مارس/ آذار المقبل، لتوقع البلاد الاتفاق النهائي أواخر يونيو/ حزيران، وهذا بموجب اتفاق جنيف المؤقت، والموقّع العام الماضي.


 

المساهمون