كير ستارمر يستقبل زعماء أوروبا في "قمة الجماعة السياسية الأوروبية"

18 يوليو 2024
كير ستارمر خلال لقائه وزراء في داونينغ ستريت، 16 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **قمة بلينيم وأهدافها**: يجتمع قادة أوروبا في قصر بلينيم لتعزيز العلاقات مع أوروبا، مع التركيز على الأمن، دعم كييف، الديمقراطية، أمن الطاقة، والهجرة. يسعى كير ستارمر لتعزيز التعاون ضد الهجرة غير النظامية.

- **توقعات بروكسل وفرنسا**: بروكسل تنتظر تفاصيل مقترحات بريطانيا الجديدة، مع عدم إعادة فتح نقاشات بريكست. فرنسا تدعو لتحديد توقعات البريطانيين، مع التركيز على المصلحة المشتركة.

- **دعم أوكرانيا ومناقشات أخرى**: القمة ستشهد دعمًا لأوكرانيا بحضور زيلينسكي، ومناقشات حول دعم مولدافيا، جهود السلام بين أذربيجان وأرمينيا، الأمن الأوروبي، وقف إطلاق النار في غزة، تغير المناخ، والهجرة غير النظامية.

يجتمع أكثر من 45 من قادة أوروبا اليوم الخميس قرب أكسفورد في المملكة المتحدة حيث سيشدد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر على رغبته في وضع تصور جديد للعلاقات مع شركائه الأوروبيين، ولا سيما في مجال الأمن. وسيكون دعم كييف والديمقراطية وأمن الطاقة والهجرة على جدول أعمال القمة الرابعة للجماعة السياسية الأوروبية التي تُعقد في قصر بلينيم، مسقط رأس ونستون تشرشل.

وقال زعيم حزب العمال ستارمر الذي وصل إلى السلطة في المملكة المتحدة حديثاً، إنه يريد "اغتنام الفرصة لتجديد علاقتنا مع أوروبا"، بعد الخلافات التي ظهرت مع حكومات المحافظين السابقة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وشدد في بيان على أن القمة "ستمثل بداية النهج الجديد لهذه الحكومة تجاه أوروبا"، متحدثا عن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي "الهمجي" والدفاع في وجه "نشاطات موسكو المزعزعة للاستقرار" في كل أنحاء أوروبا.

وتقول مصادر في داونينغ ستريت إن "هذه قمة مهمة جدا بالنسبة إلى المملكة المتحدة". وعلى غرار سلفه المحافظ ريشي سوناك، يعتزم ستارمر خصوصا الدفاع عن تعزيز التعاون مع أوروبا ضد الهجرة غير النظامية. ووعد بمكافحة المهربين الذين يسمحون للمهاجرين بالوصول إلى المملكة المتحدة عبر المانش. وقوبلت فكرة "وضع تصور جديد" للعلاقات مع أوروبا بشكل إيجابي إلى حد ما في بروكسل حيث لوحِظَت "موجات إيجابية" في الاتصالات الأولية مع حكومة حزب العمال الجديدة، وفق ما صرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس".

لكن في بروكسل يُنتظر سماع تفاصيل ما ستقترحه الحكومة البريطانية الجديدة، ولا سيما في مجال الأمن، ويتم التذكير بأنه لا مجال "لإعادة فتح" النقاشات المتعلقة ببريكست. والصدى نفسه يتردد في فرنسا، حيث يرى الإليزيه أن الأمر متروك للبريطانيين كي "يحددوا توقعاتهم"، مدافعا في الوقت نفسه عن مبدأ "المصلحة المشتركة".

أُنشئت الجماعة السياسية الأوروبية في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بناء على اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتضم بشكل غير رسمي أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 ودول أخرى في القارة، بروح من الحوار حول قضايا الأمن والاستقرار. وعقب قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن والتي ضاعف خلالها أعضاء الحلف تعهداتهم بدعم أوكرانيا، يُتوقّع أن يجدد القادة هذا الدعم الخميس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المشارك في قمة بلينيم.

وللمرة الأولى يُدعى مسؤولون من حلف شمال الأطلسي ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحضور هذا الاجتماع، وهو الرابع بعدما نظم في براغ (تشيكيا) وكيشيناو (مولدافيا) وغرناطة (إسبانيا). وقالت سوزي دينيسون من مركز "المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية" للبحوث خلال مقابلة مع الصحافة قبل القمة "لم تكن الأشهر القليلة الماضية صعبة جداً بالنسبة إلى الأوكرانيين من حيث تطور الصراع فحسب، بل يخيّم أيضا شبح الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني (التي قد يفوز فيها دونالد ترامب) على المناقشات الأوروبية بشأن الطريقة التي يجب أن تتحمل من خلالها مسؤوليتها" تجاه كييف في حال تراجع الولايات المتحدة عن ذلك.

كذلك، يفترض أن تكون مولدافيا محور مناقشات العديد من القادة من بينهم ماكرون وكير ستارمر، بهدف إعادة تأكيد دعم البلاد التي بدأت للتو مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقد يحاول رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أيضا الدفع بجهود السلام بين أذربيجان وأرمينيا. ومن أبرز الغائبين عن الاجتماع، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي غاب عن النسختين السابقتين من القمة، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التي بقيت في ستراسبورغ حيث سيصوت البرلمان الأوروبي في الوقت نفسه على تجديد ولايتها.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وتعهّد ستارمر ونظيره الأيرلندي سايمن هاريس الأربعاء "إعادة إطلاق الشراكة" بين البلدين، خلال لقاء ثنائي قبل القمة. وكان ستارمر كتب في مقال في صحيفة "لوموند" أنه يريد "إعطاء زخم جديد" للعلاقة بين المملكة المتحدة وفرنسا. وقال "سنتناول، الرئيس ماكرون وأنا، القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه قارتنا والعالم، من الأمن الأوروبي وصولاً إلى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، وتغير المناخ والهجرة غير النظامية".

(فرانس برس)

المساهمون