3 وفود تتحدث باسم سورية في نيويورك وواشنطن

24 سبتمبر 2021
التقى وفد الائتلاف الأمين العام لجامعة الدول العربية وآخرين (فيسبوك)
+ الخط -

تجري ثلاثة وفود سورية، تمثل كلاً من النظام السوري والمعارضة السياسية والأكراد، لقاءات سياسية منفصلة في نيويورك وواشنطن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تضارب في أولويات كل منها.

وقد بحث وفد الائتلاف الوطني السوري أمس الخميس، مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، مستجدات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سورية، وذلك خلال لقاء جرى في مقر البعثة التركية في الأمم المتحدة بنيويورك، وضم وفد الائتلاف كلاً من رئيسه سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة ونائبي رئيس الائتلاف.

وذكرت الدائرة الإعلامية في الائتلاف أن المسلط تحدث عن استمرار العمليات العسكرية من قبل نظام الأسد وداعميه ضد المدنيين، لا سيما في محافظة إدلب، على الرغم من الاتفاقات المبرمة، معبّراً عن أمله أن تتوصل الدول الفاعلة إلى آليات عملية لردع النظام عن المضي في النهج العسكري، وتفعيل الانتقال السياسي، وحماية ما تبقى من الشعب السوري في أرضه.

من جهته، تحدث نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار حول الحوار الكردي - الكردي، معتبراً أن من يحكم شرق الفرات ليسوا سوريين، بل هم قيادات تنظيم حزب "العمال الكردستاني" الذين جاؤوا من جبال قنديل، ولا يمكن استمرار دعم هؤلاء دولياً باسم دعم الكرد أو باسم دعم سورية.

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية التركي استمرار دعم بلاده قضية الشعب السوري، مشيراً إلى أن الملف السوري دائماً موجود بمحادثات البعثة التركية في نيويورك، وإلى أن وزير الخارجية التركية سيقوم بزيارة إلى روسيا لمناقشة الوضع في شمال غرب سورية، من أجل تهدئة الأوضاع والعودة إلى الاستقرار.

وكان وفد الائتلاف عقد، خلال اليومين الماضيين، محادثات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والوفد المرافق، والمدير العام لشؤون أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط في الأمم المتحدة فيليب أكرمان، ونائب الأمين العام للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، والمبعوث الدائم لكندا في الأمم المتحدة بوب راي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووفود أخرى عديدة.

وعلى ضفة النظام السوري، أجرى وزير الخارجية فيصل المقداد محادثات في نيويورك مع عدد من وزراء الخارجية، بينهم نظيره الأردني أيمن الصفدي، والروسي سيرغي لافروف، وسط مؤشرات عن مساعٍ روسية وأردنية لتنشيط الحل السياسي في سورية. كما التقى المقداد وزراء خارجية فنزويلا وبيلاروسيا وقرغيزستان.

 أما الوفد الكردي، الذي يمثل "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، فيجري زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن منذ أيام، حيث أجرى لقاءات مع أعضاء ومسؤولين بارزين في الكونغرس.

وذكرت مواقع إعلامية كردية أن وفد "مسد" أطلع أعضاء في الكونغرس على آخر تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية في منطقة شمال وشرق سورية، مشيرة إلى أن اللقاءات شملت أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ويضم وفد "مسد" قياديين يمثلون مكونات كردية وعربية وسريانية في شمال وشرق سورية. ويتألف الوفد من كلّ من إلهام أحمد، الرئيس المشارك لـ"مجلس سورية الديمقراطية"، وغسان يوسف، الرئيس المشارك لـ"مجلس دير الزور المدني"، ونظيرة كورية، الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد السرياني.

المساهمون