روسيا بصدد وضع استراتيجية جديدة لتطوير قواتها البحرية

14 نوفمبر 2024
الغواصة الروسية الحربية كازان، هافانا 12 يونيو 2024 (أدالبرتو روكي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية، اليوم الخميس، أنّ روسيا ستكمل في العام المقبل إعداد مشروع تطوير أسطولها البحري الحربي الذي تتولى الهيئة البحرية تدقيقه حالياً، وفق ما أكده رئيس الهيئة ومعاون الرئيس الروسي في الوقت نفسه نيكولاي باتروشيف، الذي تولى حتى مايو/ أيار الماضي منصب أمين مجلس الأمن الروسي.

ونقلت "إزفيستيا" عن باتروشيف قوله خلال تفقده أسطول بحر قزوين الروسي، أمس الأربعاء: "في ظروف تنامي التهديدات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، يجب تحديث الأسطول البحري الحربي حتى يكون قادراً على التصدي لتحديات العصر وتهديداته"، مؤكداً أنّ الأسطول البحري الحربي الحديث يجب أن يتطور كمنظومة قتالية موحدة "تضم منظومات فرعية ضاربة وتموينية وخدمية يعتمد تأسيسها على إمكانيات بناء السفن وإنتاج المعدات والماكينات وغيرها من القطاعات الصناعية المتاخمة".

من جهته، أوضح الخبير العسكري دميتري بولتينكوف، لـ"إزفيستيا"، أنّ استراتيجية تطوير الأسطول البحري الحربي هي وثيقة ستحدد التهديدات المستقبلية القادمة من الوجهات البحرية وكيفية التصدي لها ووسائلها. واعتبر بولتينكوف أن البنود الرئيسية للاستراتيجية قد تتعلق بزيادة وتيرة بناء سفن الإنزال والفرقاطات والغواصات، مضيفاً: "يجب الاستمرار في بناء الغواصات من مشروع 885. إذا كان الوضع مع الغواصات النووية المزودة بالصواريخ البالستية جيداً إلى حد كبير، فإنه أسوأ من ذلك في ما يتعلق بالغواصات الضاربة. أعتقد أن الاستراتيجية ستنص على زيادة وتيرة بناء السفن والغواصات الضاربة. وعلاوة على ذلك، من المهم مواصلة بناء كاسحات الألغام. في الظروف الجديدة، ستشكل الألغام وغيرها من المخاطر المائية تهديدا أكبر مما كان عليه من قبل".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وجّه، الصيف الماضي، بإعداد مشروع تطوير القوات البحرية، وسط توقعات بأن تستند الاستراتيجية الجديدة إلى تقليص مدد بناء السفن، وزيادة عدد الغواصات والسفن الحربية من مختلف الفئات. وفي اجتماع تناول تطوير القوات البحرية الروسية، أصدر بوتين حينها تكليفات بحل المشكلات المتعلقة ببطء وتيرة بناء السفن، وتنظيم تحديد الأسعار، وتنمية صناعات المكونات والمعدات.

وتعمل روسيا على تطوير وزيادة ترسانتها الحربية، ولا سيما الصواريخ والقذائف الموجّهة بدقة، منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وارتفعت موازنة الدفاع والتسليح في روسيا منذ بدء الحرب إلى مستويات غير مسبوقة. وبحسب الموازنة الثلاثية (2023-2025)، التي أقرها النواب، فإن نفقات الدفاع تصل إلى قرابة ثلث الموازنة.

وكانت وكالة "روستيخ" المسؤولة عن قطاع التصنيع العسكري والتقنيات قد قالت، في مارس/ آذار 2023، إنّ "إنتاج الذخيرة في روسيا وصل إلى مستوى حالة الحرب"، مشيرة إلى أنّ "إنتاج أنواع معينة من الذخيرة تضاعف مرات عدة".