انطلاق أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي في عمّان غداً

02 مارس 2019
الطراونة خلال استقباله الوفود البرلمانية(مكتب رئيس مجلس النواب الأردني)
+ الخط -
تنطلق في العاصمة الأردنية عمّان، يوم غد الأحد، أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، والتي تحمل عنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بمشاركة رؤساء 16 برلماناً وممثلين عن بقية الدول، وسط ملفات عربية عالقة، وتوقعات متواضعة لنتائج هذه الدورة.

ويشهد المؤتمر المشاركة الأولى لرئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري، حمودة الصباغ، بعد سنوات من الغياب منذ انطلاق الثورة السورية، بعد القرار العربي بمقاطعة سورية وتجميد عضويتها في الجامعة العربية.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، في تصريحات صحافية اليوم لدى استقباله الوفود البرلمانية العربية، إن "الاتحاد البرلماني العربي يجتمع في عمّان وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، وقضايا تتطلّع الشعوب إلى حلها، على أسس من العدالة واستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة".

وأكد أن "المؤتمر يشكّل فرصة لإعادة اللحمة للعمل البرلماني العربي، وتوحيد المواقف بما يُمكن من التنسيق والتحشيد لقضايا الأمة المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، معرباً عن "أمله في أن يمثل المؤتمر بارقة أمل لحشد الطاقات البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني العربي؛ لتجاوز الواقع العربي الراهن ومواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأقطار العربية".



وأشار إلى أن عنوان الدورة الحالية، والذي يحمل "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، يتطلب من البرلمانات العربية العمل على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، بعد أن تراجعت أولويتها على طاولة القرار العربي.

وقال المحلل السياسي الأردني جهاد المنسي، المختص بالقضايا الحزبية والبرلمانية، لـ "العربي الجديد"، إنه "لا يتوقع الكثير من المؤتمر البرلماني للقضايا العربية، خاصة وأن الجامعة العربية بكامل مؤسساتها والزعماء العرب جميعهم غير قادرين على اتخاذ مواقف تعيد الزخم للقضايا العربية".

وأضاف أن "العلاقات العربية العربية تشهد أزمة، وبعض الخلافات أكبر وأوسع مما يمكن أن يخرج به هذا المؤتمر، كما أن العديد من الدول العربية غير قادرة على حل أزماتها الداخلية"،
ويستدرك المنسي بالقول إن "مجرد عقد المؤتمر بمشاركة البرلمانات العربية وجلوسهم على طاولة واحدة أمر مهم وإيجابي".

وأكد على "ضرورة الخروج بعنوان مهم بأن القدس وفلسطين أهم قضية عربية، والإعلان بشكل صريح أن إسرائيل دولة الإرهاب الأولى في العالم، خاصة وأن القدس ستكون حاضرة بقوة في أعمال ومداولات المؤتمرين، سيما وأن المؤتمر يعقد في هذه الدورة تحت شعار (القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين)، وفي ظل ارتفاع وتيرة التصعيد الصهيوني ضد المدينة المقدسة وزيادة الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والمرابطين فيه، واعتقال القائمين على الأوقاف في القدس".

وكانت اجتماعات اللجان الخاصة المكونة من اللجنة المصغرة والفريق القانوني للاتحاد البرلماني العربي قد رفعت قراراتها وتوصياتها إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في دورتها الخامسة والعشرين التي أنهت أعمالها في عمّان يوم الخميس الماضي.

وقررت اللجنة التنفيذية وضع ما توصلت إليه من قرارات وتوصيات أمام رؤساء وفود البرلمانات العربية خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التاسع والعشرين.

وكلفت اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي خلال اجتماعها الذي عقدته يوم الاثنين الماضي، الأمانة العامة للاتحاد بإعداد النظام الداخلي للاتحاد وفق التعديلات المقترحة على ميثاق الاتحاد البرلماني العربي، كما رفعت قرارها بشأن النظام الداخلي والميثاق إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.

كذلك أقرّ الفريق القانوني المنبثق عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عددًا من مواد قانون الإرهاب والكيانات الإرهابية، إذ ارتأى الفريق القانوني رفع توصية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بما توصل إليه من تعديلات على القانون من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأنها.