وقال شمخاني، خلال مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر "حوار الأمن الإقليمي" الثاني حول أفغانستان، المنعقد في طهران، اليوم الأربعاء، إن "أنواع الأسلحة من مختلف الدول توجد في أفغانستان".
ودعا شمخاني، وفقاً لما أورده التلفزيون الإيراني، القوات الأجنبية في أفغانستان إلى الانسحاب منها "بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية"، مشيراً إلى أن بلاده "تؤيد مشاركة هذه الحكومة في المفاوضات بشأن أفغانستان"، في إشارة إلى المباحثات بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية في الدوحة.
وأكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أن "أي خطوة أميركية دون مشاركة الحكومة الأفغانية ستبوء بالفشل"، قائلاً إن "طهران تريد استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان بمساعدة حكومتها".
كذلك اتهم جهات بنقل عناصر تنظيم "داعش" إلى أفغانستان لضرب أمنها و"زعزعة الحدود الإيرانية والصينية". واعتبر أيضاً أن دور إيران في تأمين الأمن الإقليمي "مؤثر وقوي"، داعياً إلى "دبلوماسية فاعلة بين دول المنطقة في هذا الصدد". وحول أهداف بلاده من الحوار مع حركة "طالبان"، قال إنها "لتسهيل التواصل بين الأحزاب والفصائل الأفغانية".
وفي السياق، كشف أن طهران قدمت مشروعاً لاستضافة الحوار بين مختلف الأطراف الأفغانية والحكومة، قائلاً إن بلاده أوفدت مبعوثاً بهذا الشأن إلى أفغانستان لمناقشة هذه الخطة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني.
واتهم واشنطن بأنها لا تريد حل الأزمة الأفغانية "بل إدارة الاضطراب الأمني وتوتير الحدود الإيرانية والصينية والروسية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية".
واعتبر شمخاني أن التصريحات الأميركية ضد إيران "بروباغندا إعلامية"، مشدداً على أنها "لا يمكن أن تستسلم ولا يمكن عزلها"، مضيفاً أنها "تتعرض لإرهاب اقتصادي، وهو نوع آخر من الإرهاب بقيادة أميركا"، بحسب قوله.
ورأى أن التحالف الإيراني الروسي "هو التحالف الوحيد الذي حقق نتائج في مكافحة الإرهاب"، زاعماً أن إيران وموسكو "هما اللتان طردتا داعش من سورية". وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر "حوار الأمن الإقليمي" حول الملف الأفغاني، صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية بحضور مستشاري الأمن القومي لروسيا والهند وأفغانستان وأوزبكستان وإيران.