بومبيو يبدأ جولته الشرق أوسطية من الأردن: الدور الأميركي بثمن

08 يناير 2019
"طمأنة الحلفاء" بعد الانسحاب من سورية (كاباليرو راينولد/فرانس برس)
+ الخط -
يبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولته في منطقة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، من الأردن، وتشمل ثماني دول عربية هي مصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، وتستمر حتى 15 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وستركز مباحثات وزير الخارجية الأميركي في الدول التي سيزورها على التطورات في المنطقة، وأهمها الانسحاب الأميركي من سورية، والحرب الدائرة في اليمن، والنفوذ الإيراني

في المنطقة في إطار ما بات يعرف بـ"حلف الناتو العربي"، وكذا العلاقات الخليجية الخليجية، ومنها حصار قطر، إضافة إلى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، و"التعاون في مكافحة الإرهاب".

ويلتقي بومبيو المسؤولين الأردنيين، اليوم، لـ"مناقشة مجالات التعاون الثنائي، بالإضافة إلى سبل توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، خاصة بعد الانسحاب من سورية، وعلاقات الأردن التجارية المستقبلية مع الولايات المتحدة"، بحسب ما أعلن رسمياً في عمان وواشنطن، مع أن المؤكد أن ما قد يغلب على اللقاء قد يكون "الاعتراضات الأردنية في ما يتصل بخطة الإملاءات الأميركية في الملف الفلسطيني، المعروفة بـ(صفقة القرن)".

وتعتبر زيارة المسؤول الأميركي رفيع المستوى إلى المنطقة رسالة من أن "الانسحاب من سورية لا يعني مغادرة الولايات المتحدة للمنطقة، وأنها ستبقى اللاعب الأول فيها"، وأن العمل سيتواصل "من أجل الاستمرار بالدفع بالتحالف الهادف إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، والاستمرار في مشروع (الناتو العربي)، من خلال الضغوط الأميركية لتجاوز الأزمة الخليجية، خاصة تهرب دول الحصار من الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصّل إلى حل للأزمة المفتعلة مع الدوحة".
ومن أهم محطات جولة بومبيو زيارة الرياض، التي تكتسب أهمية خاصة بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وخاصة أيضاً أن العديد من المؤسسات الأميركية توجه الاتهام مباشرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالضلوع في الجريمة.
ومن المتوقع أن يطلع بومبيو على "تطورات التحقيق" في قضية قتل خاشقجي.


ومن المنتظر أن يعمل وزير الخارجية الأميركي على "طمأنة الحلفاء" بعد الانسحاب من سورية، ومحاولة رصّ التحالفات الإقليمية في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة، وبحث تفاصيل الحرب باليمن، حيث دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الحديدة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية إثر محادثات سلام جرت في السويد.

وتهدف الزيارة أيضا إلى إيصال رسالة الرئيس دونالد ترامب لدول الخليج بأن السياسة الأميركية في ظل الإدارة الحالية تقوم على ضرورة أن تدفع دول الخليج خصوصاً لواشنطن "ثمن الاستقرار".