أردوغان يعرض وساطته في الحرب الروسية الأوكرانية والكرملين يرفض

04 يوليو 2024
بوتين يلتقي أردوغان على هامش قمة منظمة شنغهاي المقامة في أستانة، 3 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن تساعد أنقرة في إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، لكن المتحدث باسم بوتين قال إن أردوغان لا يمكنه لعب دور الوسيط في الصراع المستمر منذ 28 شهرا.

ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله خلال حديثه مع بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان، إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى سلام عادل يلائم الجانبين. لكن المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، استبعد اضطلاع الزعيم التركي بأي دور كوسيط.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: "لا، هذا غير ممكن" وذلك ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية روسية عن احتمال اضطلاع أردوغان بمثل هذا الدور. ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء سببا لمعارضة الكرملين مشاركة أردوغان. وقالت الرئاسة التركية إن الزعيمين ناقشا أيضا الحرب على غزة وسبل إنهاء الصراع في سورية.

وكان بوتين، قد وصل إلى كازاخستان، الأربعاء، لحضور الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون ولإجراء محادثات بشأن الأمن الإقليمي والدفاع، وللمشاركة في سلسلة من الاجتماعات الثنائية، منها لقاءات مع مسؤولين صينيين وأتراك.

وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي العسكري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة. وخلافا لزعماء الحلف الآخرين الذين فرضوا عقوبات على حكومة الرئيس الروسي بوتين، حاول أردوغان الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا طوال الصراع.

وعلى وقع الحرب، عقد أردوغان في الـ24 من فبراير/شباط 2022، اجتماعا أمنيا في مقر القصر الرئاسي بأنقرة، خرج ببيان شددت فيه تركيا على رفضها التدخل الروسي في أوكرانيا، مشيرة إلى أن التدخل الروسي غير مقبول وينتهك القانون الدولي، كما أكدت أيضا أن تركيا ستواصل دعمها وحدة أوكرانيا السياسية وسيادتها ووحدة أراضيها.

ولعبت تركيا دورا رئيسيا في تنفيذ اتفاق يضمن شحنا آمنا للحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية. وظل الاتفاق ساري المفعول لمدة عام، حيث انسحبت روسيا من الاتفاقية في 18 يوليو/تموز 2023. وتسعى أنقرة منذ ذلك الحين إلى إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاقية.

(رويترز، العربي الجديد)