ترامب ينقلب على شعاراته الانتخابية تجاه الأميركيين الأفارقة واللاتينيين

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
25 اغسطس 2016
E9C09A26-ADCD-4569-ADBF-5650AFD5EB66
+ الخط -

انقلاب جديد في الاستراتيجية الانتخابية للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، بدأت معالمه بالظهور في اليومين الماضيين، وكأن هناك تحولاً جذرياً، أقلّه في الخطاب المعلن، تجاه الأقليات من ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية، وربما بدرجة أقل تجاه المسلمين في الولايات المتحدة.

حاول ترامب في خطاباته ومقابلاته التلفزيونية الأخيرة، تقديم نفسه بصورة الرئيس المخلص الذي سيخرج الأميركيين، ومنهم ذوو الأصول الأفريقية، من بؤسهم ومن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي يعيشون في ظلها بأحياءهم الفقيرة داخل المدن الأميركية.

لكن المفارقة التي توقف عندها الإعلام الأميركي تمثلت بتوجيه ترامب رسالته الانتخابية للأميركيين السود في مهرجانات انتخابية جمهورها من البيض، ما جعل مؤيدي الحزب "الديمقراطي" يفسرون تقديم ترامب صورة قاتمة، غير واقعية، عن أوضاع الأقلية الأفريقية في أميركا، أمام جمهور أغلبه من اليمين العنصري المتطرف، بأنه يهدف ضمنياً إلى تحريض أنصاره، وتعزيز نزعتهم العنصرية ونظرتهم الفوقية تجاه الأميركيين من أصول أفريقية.

ووفقاً لوجهة النظر هذه، فإنّ ترامب يدرك تماماً أنّ لا جدوى من دعوته الناخبين من الأقلية الأفريقية للاقتراع لصالحه، خاصة أنه بالكاد حصل على تأييد 1 بالمائة منهم وفق استطلاع للرأي أجرته قناة "سي إن إن" مؤخراً، في مقابل حصول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على تأييد غالبية الناخبين السود بنسبة تجاوزت الـ 90 بالمائة.  

وبالتزامن مع محاولاته كسب ود الأميركيين الأفارقة، طرأ على خطاب ترامب تجاه المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك والدول اللاتينية الأخرى تغييرات دراماتيكية غير متوقعة.

بعد أن ألغى مطلع الأسبوع خطاباً كان من المقرر أن يعلن فيه خطته لحلّ مسألة المهاجرين غير الشرعيين، وكيفية ترحيلهم بالقوة إلى بلادهم، استبدل ترامب لهجته الاستفزازية بأخرى ناعمة، وتحدث لأول مرة عن التعامل بإنسانية مع المهاجرين غير الشرعيين، وعن نقلهم إلى بلادهم مع ضمان مساعدتهم لاحقاً من أجل تأمين عودتهم إلى الولايات المتحدة ولكن بشكل قانوني.

وهنا أيضاً مفارقة أخرى في الانقلاب الترامبي، إذ إنّ الدعوات لبناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك وترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين بالقوة، ولاحقاً الدعوة إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، هي الشعارات التي قامت عليها شعبية الملياردير النيويوركي، وسط شرائح واسعة من الأميركيين البيض، ما يعني أنّ الانقلاب على تلك الشعارات، قد تكون له عواقب لا تحمد عقباها فيما لو قرر جمهور ترامب الانقلاب ايضاً.

ذات صلة

الصورة
متظاهرون يحملون أعلام فلسطين، ميلووكي 15 يوليو 2024 (جاسيك بوكزارسكي/الأناضول)

سياسة

لليوم الثاني على التوالي واصل ناشطون التظاهر من أجل غزة، ورفعوا لافتات "فلسطين حرة" و"غزة حرة" أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن
الصورة
مؤتمر الحزب الجمهوري

سياسة

بمجرد الوصول إلى مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن تقابلك في المطار شعارات وأعلام مؤتمر الحزب الجمهوري الوطني الذي انتخب ترامب مرشحاً له
الصورة
ترامب يقدم لميريام أديلسون وسام الحرية الرئاسي، واشنطن 16 نوفمبر 2018 (تشيريز ماي/Getty)

سياسة

تعهد دونالد ترامب لرجال أعمال مؤيدين لإسرائيل بـ"إرجاع الحركة المؤيدة للحقوق الفلسطينية" عشرات السنين إلى الوراء لإقناعهم بالتبرع لحملته الانتخابية.
الصورة

سياسة

طرح أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون لتجريم إهانة إسرائيل، في استكمال لقوانين "محاربة الصهيونية"، ما يؤسس لمزيد من قمع الحريات خدمة للاحتلال.