بلينكن سيلتقي وزير الخارجية الصيني خلال جولة آسيوية جديدة

26 يوليو 2024
بلينكن يصافح وانغ يي خلال اجتماع في بكين، 26 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلنت بكين، الجمعة، أنّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي "سيلتقي" نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في لاوس. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي أنّ الوزيرين "سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك"، دون أن تحدد تاريخ اللقاء.

بلينكن يبدأ جولة آسيوية

وبدأ وزير الخارجية الأميركي، مساء الخميس، جولة جديدة في آسيا مدّتها عشرة أيام، يعتزم خلالها تعزيز العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين لبلاده في منطقة تخوض فيها منافسة شرسة مع الصين.

وتأتي هذه الجولة الآسيوية، وهي الثامنة عشرة لبلينكن منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة بعد تخلّي الرئيس جو بايدن عن سعيه لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومنذ تولّيه الرئاسة، سعى بايدن إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في العالم، وبخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واضعاً هذا الأمر في أعلى سلّم أولويات إدارته في مجال السياسة الخارجية. وسعى بايدن لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ "منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة"، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وتشمل جولة بلينكن الجديدة هذه ستّ دول، أولها لاوس، حيث سيشارك الوزير الأميركي، السبت، في اجتماع وزاري لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). واختصر الأخير جولته الآسيوية 24 ساعة لكي يتمكن من أن يحضر في واشنطن الاجتماع الذي عقد بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولن يحضر بلينكن في هانوي، اليوم الجمعة، كما كان مقرّراً، مراسم جنازة الزعيم الفيتنامي نغوين بو ترونغ. لكنّ الوزير الأميركي سيتوجّه، السبت، إلى هانوي لتقديم التعازي.

وتشمل جولة الوزير الأميركي ستّ دول، هي لاوس وفيتنام واليابان والفيليبين وسنغافورة ومنغوليا. وفي اليابان سيشارك في اجتماع "رباعي" يحضره أيضاً وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيراهما اليابانيان، قبل أن يتكرر الأمر نفسه في الفيليبين. وسيشارك بلينكن أيضاً في اجتماع تحالف "كواد" الرباعي الذي يضمّ الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.

وكانت الفيليبين قد اتّفقت مع الصين على "ترتيبات" بشأن إعادة تموين قواتها المتمركزة على جزر مرجانية في بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد سلسلة مواجهات بين البلدين في المياه المتنازع عليها. وبعد محطة في سنغافورة يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، يختتم بلينكن جولته الآسيوية في منغوليا.

وفي 24 إبريل/ نيسان الماضي، وصل بلينكن إلى الصين، في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من عام، بهدف تشديد الضغط على بكين في ملفّات عدة، منها دعمها روسيا، مع السعي إلى إرساء مزيد من الاستقرار في العلاقة. 

وقبل ذلك، كانت آخر زيارة قام بها بلينكن إلى الصين في يونيو/ حزيران 2023، حيث أكدت وزارة الخارجية الأميركية في حينه أن بلينكن أجرى محادثات "صريحة وموضوعية وبناءة" مع نظيره الصيني، مشدداً على أهمية الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة حيال عدد من القضايا "للحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون