قيادي بالجيش السوري الحر: نستعد لانتزاع السيطرة على جرابلس

20 اغسطس 2016
المعارضة تحضر لعمل عسكري "كبير" (عامر المحباني/ فرانس برس)
+ الخط -

أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها بصدد التحضير لعمل عسكري وصفته بـ "الكبير" لانتزاع السيطرة على مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال المقدم أبو حمود، وهو أحد القادة الميدانيين في الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر، إن فصائل تابعة للمعارضة السورية بدأت التحرك من بلدة الراعي (غرب جرابلس) التي سيطرت عليها الأربعاء الفائت باتجاه مدينة جرابلس (120 كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب) من أجل انتزاع السيطرة عليها من التنظيم الذي استحوذ عليها في بداية عام 2014.


وأكد أبو حمود في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة السورية بدأت التحضير لعمل عسكري "كبير"، للسيطرة على المدينة، محذراً قوات "سورية الديمقراطية" التي تشكّل الوحدات الكردية قوامها وقيادتها من مغبة التقدم باتجاه جرابلس، مشيرا الى أن سيطرة المعارضة على المدينة من شأنها "تقليم أظافر" مشروع وصفه بـ "الخبيث" يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لتقسيم سورية.

وسيطرت فصائل سورية معارضة، الأربعاء الماضي، على بلدة الراعي الواقعة الى الغرب من جرابلس بنحو 40 كيلومتراً في الطريق الى جرابلس التي تضم عرباً وتركماناً.

وكان ناشطون قد أكدوا أن تنظيم "داعش" أخلى المدينة منذ يومين من عائلات مقاتليه، الأمر الذي يؤكد، وفق مراقبين، نيته خوض معارك دفاعاً عن معقله على الحدود السورية التركية.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن التنظيم حصّن المدينة بنحو 20 ألف لغم، وخاصة على سرير نهر الفرات والشريط الحدودي، ما قد يصعّب مهمة أي قوة مهاجمة.

وتتمركز قوات "سورية الديمقراطية" إلى الجنوب من المدينة بنحو 15 كيلومتراً، إثر سيطرتها أخيرا على مدينة منبج التي كانت أهم معاقل التنظيم في شمال شرق حلب، وأعلنت نيتها التحرك أولا لانتزاع السيطرة على مدينة الباب القريبة من منبج.

من جانبه، أكد القيادي الكردي السوري البارز الدار خليل في تصريحات لـ "العربي الجديد" أن القوات الكردية يهمها "فك الحصار المفروض على عفرين (مدينة ذات اغلبية كردية في شمال غرب حلب تسيطر عليها قوات كردية) منذ ثلاث سنوات، مضيفا: "هذا يستوجب أن نفتح طريقا بين كوباني (عين العرب) وعفرين، ومن ثم فإن جرابلس تقع بين المنطقتين".

وتكتسب جرابلس أهمية استراتيجية بموقعها الجغرافي على نهر الفرات، حيث يشير المحلل العسكري العقيد مصطفى بكور إلى أنها "تشكل عقدة مواصلات مهمة بين عين العرب، وريف حلب الشمالي وصولا إلى منبج والباب والراعي"، موضحا في حديث مع "العربي الجديد" أنها "تتحكم بالطريق بين شرق نهر الفرات وغربه من الناحية الشمالية وتعتبر عقدة الوصل بين جهتي النهر".