حكومة الاحتلال تتغول في الاستيطان وتوافق على بناء 5300 وحدة بالضفة

04 يوليو 2024
أعمال بناء بمستوطنة قريبة من رام الله بالضفة، 3 فبراير 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافقت حكومة نتنياهو على بناء 5300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مما يرفع العدد الإجمالي للوحدات إلى أكثر من 24000 وحدة في عهد الحكومة الحالية.
- شهدت الفترة الحالية أكبر عملية مصادرة أراضٍ منذ اتفاقات أوسلو، حيث صادرت السلطات الإسرائيلية 12.7 كيلومتراً مربعاً في وادي الأردن.
- دعت حركة حماس إلى التصدي لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه القرارات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكاً بالأرض وتصعيد المقاومة.

ذكرت منظمة مراقبة إسرائيلية مناهضة لسياسة الاستيطان أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وافقت على خطط لبناء نحو 5300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وأمس أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه في إطار توسيع الاحتلال مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، اجتمع مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية للاحتلال أمس واليوم، للتصديق على الوحدات الاستيطانية، مشيرة إلى أنه سيتم في الوقت عينه التصديق على تسويق أكثر من 500 وحدة.

وقالت "منظمة السلام الآن" إن المجلس الأعلى للتخطيط وافق على تنفيذ خطط بناء نحو 5295 منزلاً في عشرات المستوطنات. ونقلت معاريف عن مجلس التخطيط الأعلى أنه منذ تولي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منصبه وزيراً في وزارة الأمن، تم التصديق بالمجمل على إقامة 21700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المصادقة على تسويق 2600 وحدة. ويدور الحديث معاً عن أكثر من 24000 وحدة سكنية استيطانية في عهد حكومة الاحتلال الحالية، التي شُكلت قبل نحو عام ونصف، ويسيطر عليه مستوطنون وداعمو الاستيطان. وعيّن نتنياهو سموتريتش زعيم المستوطنين السابق مسؤولا عن سياسة الاستيطان.

وللمقارنة، فإنه منذ عام 2020 وحتى نهاية 2022 (ثلاث سنوات)، تم التصديق على أقل من 20 ألف وحدة سكنية استيطانية، ما يدل على الارتفاع الحاد في الاستيطان في ظل الحكومة الحالية. ووافق مجلس التخطيط الأعلى على عدد من الخطط في إطار استمرار عملية تسوية المستوطنات، بما في ذلك التنظيم الفعلي لمستوطنتي "محانيه جدي" و"بيت حوغلا"، وغيرهما. كما صادق المجتمعون على خطط بناء 186 وحدة استيطانية في مستوطنة "ألون مورا"، وأكثر من 240 وحدة في مستوطنة "كريات أربع"، بالإضافة إلى 435 وحدة في مستوطنة "ناريا"، ما يعني مضاعفة حجم هذه المستوطنة.

ويأتي التصديق على المخططات الاستيطانية من قبل مجلس التخطيط الأعلى، في إطار مخطط سموتريش للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، قالت منظمة السلام الآن"، أمس الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لافتة إلى أن السلطات وافقت أخيراً على مصادرة 12.7 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في وادي الأردن. وتشير بيانات المجموعة إلى أن هذه أكبر مصادرة منفردة تمت الموافقة عليها منذ اتفاقات أوسلو عام 1993. وأضافت المنظمة أن هذا يجعل عام 2024 هو عام ذروة مصادرة الأراضي في الضفة الغربية.

حماس تدعو للتصدي لسياسة الاستيطان

في الأثناء، قالت حركة حماس إن "مصادقة سلطات الاحتلال الصهيوني على بناء 5300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة المحتلة، هي تعبيرٌ واضح عن استهتار حكومة المتطرفين الصهاينة بكافة القوانين والقرارات الدولية التي تجرّم الاستيطان"، مضيفة في بيان أنها "تأكيدٌ على مواصلتها العمل على قضم المزيد من الأرض الفلسطينية، في وقت تطلق العنان لقطعان المستوطنين المجرمين، ليواصلوا العدوان على شعبنا الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة، بحماية كاملة من جيش الاحتلال الإرهابي".

وأكدت حماس أن "هذه القرارات الفاشية لن تزيد شعبنا المرابط ومقاومته الباسلة إلا تمسكاً بخيار الثبات على هذه الأرض، وتصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال في كافة المحاور، حتى دحر عدوانه عن أرضنا ومقدساتنا"، داعية "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لردع هذا الكيان الإرهابي، ووقف حربه الوحشية على شعبنا في غزة والضفة، ومحاولاته المحمومة لتغيير الوقائع على الأرض، ومحاسبته على جرائم الحرب المستمرة التي ينفذها على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)