مستوطنون يحرقون منزل عائلة الشاهد الرئيسي بجريمة الدوابشة

نابلس

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
نابلس

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
20 مارس 2016
CEF54172-0940-4E9D-B49A-0989912F1D5A
+ الخط -
نجت عائلة الفلسطيني ابراهيم دوابشة، وهو الشاهد الوحيد والرئيسي على جريمة إحراق عائلة سعد الدوابشة، فجر اليوم الأحد، من الموت، بعد محاولة مجموعة متطرفة من المستوطنين تكرار الجريمة وإحراق منزلهم في بلدة دوما، جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال عبد السلام دوابشة، رئيس المجلس القروي في بلدة دوما، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من المستوطنين حاولت بالطريقة نفسها التي أحرقت بها منزل الشهيد سعد دوابشة إحراق المنزل، عن طرق كسر الزجاج، وإلقاء المواد المشتعلة بداخله، مشيرا إلى أن أيا من أفراد العائلة لم يصب بأذى، لكنه تم نقل الزوجين إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة استنشاقهم الدخان الناجم عن احتراق الأثاث في البيت.

ونفى دوابشة ما يروج له الإعلام العبري، والذي يحاول تبرئة المستوطنين من العملية، ويزعم أن عملية الإحراق ناجمة عن مشاكل عائلية، حيث قال: "ابراهيم دوابشة هو الشاهد الوحيد الذي تم طلبه لجميع الأجهزة والجهات والمؤسسات للتحقيق في قضية إحراق منزل سعد دوابشة، وعملية الإحراق الجديدة تمت بالطريقة نفسها"، مستبعدا أن يكون هذا ناجما عن أي مشاكل عائلية.

اقرأ أيضا: وزيرة العدل الإسرائيلية اجتمعت بوالدة أحد متهمي جريمة دوابشة

من جهة أخرى، قال محمد دوابشة، وهو أحد السكان القريبين من مكان الحدث، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي أفاقوا على صوت ارتطام الزجاجات الحارقة وصوت أهالي المنزل وهم يستنجدون بجيرانهم، حيث توجهوا إلى المكان، وحاولوا إخماد النيران بسرعة كي لا تنتقل إلى الغرف الثانية.

وأضاف المتحدث ذاته أن غرفة النوم أحرقت بعدما استهدفها المجهولون بمادة سريعة الاشتعال، حيث أخمد فريق الدفاع المدني النيران، علما أنهم وصلوا بعد وقت متأخر، بسبب بُعد المسافة عن القرية، وفق دوابشة، الذي أكد أن "إبراهيم دوابشة يسكن هو وزوجته في الدور الثاني من المنزل، وفي الدور الأسفل تعيش عائلته، وقد أصيب بالاختناق بسبب النيران المشتعلة ونقل إلى المستشفى الوطني بمدينة نابلس لتلقي العلاج".

وتابع: "إنه، وبحسب آثار الجريمة، فقد قام الفاعلون بكسر زجاج غرفة النوم الخاصة بإبراهيم، ومن ثم ألقوا الزجاجات الحارقة، حيث لم تستغرق العملية سوى دقائق، قبل أن يتمكنوا من الهروب دون معرفتهم"، مبرزا أن أهالي البلدة، الذين توافدوا إلى مكان الحدث، شرعوا في عمليات البحث في محيط المنزل بحثا عن الفاعلين، مرجحين أن يكون المستوطنون ذاتهم هم من أقدموا على هذه الفعلة، دون وجود أية دلائل على ذلك، فيما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يسمى بـ"الارتباط العسكري"، القرية بعد قرابة ساعة من إحراق المنزل.

وكانت مجموعة من المستوطنين قد أحرقت، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، منزل عائلة الشاب سعد دوابشة، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة، ووالده ووالدته.

اقرأ أيضا: لوائح اتهام قتلَة آل الدوابشة لتبرئة المستوطنين وكبار الحاخامات

ذات صلة

الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان