كيري والجبير: لإيقاف نزيف الدم والتمدد الإيراني في اليمن

18 ديسمبر 2016
أميركا تجدد دعمها التحالف العربي (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الأولوية في اليمن لـ"إيقاف نزيف الدم"، مشدداً على أن "خارطة الطريق الأممية ستنهي حرب اليمن إذا تم تطبيقها بصورة مناسبة"، عقب اجتماع عقدته اللجنة الرباعية حول اليمن والمكونة من وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، صدر عنه بيان يركز على أهمية المرجعيات للمقترحات الخاصة بالتسوية حول اليمن.

وأكد كيري في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، أن الولايات المتحدة تواصل "المباحثات" مع السعودية والإمارات لتلبية "الالتزامات الإنسانية في اليمن"، مضيفاً أن واشنطن تسعى إلى إيقاف الحرب في اليمن مع "أخذ أمن الحدود السعودي بالاعتبار".

واعتبر أن "الوقت قد حان لجميع الأطراف في اليمن للجلوس على طاولة المفاوضات"، لافتاً إلى أن خطة الأمم المتحدة "ليست اتفاقاً نهائياً ويمكن التفاوض حولها".

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي أن أي اتفاق في اليمن "يجب أن يرتكز على المرجعيات المتفق عليها"، في إشارة إلى الاتفاقية الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات الأمم المتحدة.

وأشار الجبير، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، إلى نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد بحضور وزير خارجية عمان، يوسف بن علوي، والمندوب الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وما اشتمل عليه الاجتماع من بحث عملية السلام في اليمن، وسبل دفعها إلى الأمام.

وأكد أن "الاجتماع تمخض عنه بيان مشترك، ركز على أهمية المرجعيات الثلاث المثمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على أهمية الاتفاق وشموليته في ما يتعلق بانتقال السلطة".

وانتقد الدور الذي تقوم به إيران في اليمن، معتبراً أنها "تهدد الملاحة في مضيق هرمز وتدعم جماعات إرهابية في الخليج، إضافة إلى زعزعة استقرار المنطقة بتدخلاتها في العراق وسورية". ودعا العالم إلى "مواجهة زعزعة إيران لاستقرار المنطقة".

وبهذا الخصوص، أكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده "تعرف الوجود الإيراني في اليمن"، مضيفاً أننا "نحتج عليه ونحاول إيقافه، وقمنا باعتراض شحنات أسلحة مرسلة عن طريق البحر إلى اليمن".

وأكد أن واشنطن "لا تساورها أوهام حول دور اليمن في المنطقة"، مضيفاً أن هذا ما يجعل أميركا تبقي عقوباتها على طهران.

وتطرق الجبير إلى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، معتبراً أنها صبت في ثلاثة محاور؛ وهي "معرفة توجهات الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، والتواصل مع أعضاء الكونغرس لتعديل قانون جاستا الذي ينتهك القانون الدولي، إضافة إلى بحث مخاطر الاستثمار في أميركا، وطرح أسهم أرامكو".

وأوضح أن السعودية ترغب في زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة، ولم تحسم بعد في ما "إذا كانت ستطرح أسهم أرامكو في لندن أو هونغ كونغ أو نيويورك في سوق واحد من هذه الأسواق أو في أكثر من سوق".

وتطرق الوزيران إلى مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية، وقلل الجبير من أهمية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تقليص دعم أميركا للتحالف العربي في اليمن، معتبراً أن ما يدور في هذا السياق "مبالغات إعلامية"، مؤكداً استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم إن كان عن طريق "مبيعات الأسلحة والذخائر" أو "الدعم اللوجستي".

كما وصف التقارير التي تتحدث عن إيقاف أميركا مبيعات أسلحة إلى السعودية بأنها "غير صحيحة"، في الوقت الذي أكد فيه كيري أن التأخير في مبيعات الأسلحة "خارج عن إرادة الإدارة الأميركية"، وأنه قام من جانبه بمحاولة تسريع صفقات التسلح السعودية – الأميركية.

المساهمون