الانتخابات التشريعية الفرنسية: تحالف اليمين المتطرف يتصدر الجولة الأولى

01 يوليو 2024
مسيرة ضد اليمين المتطرف في باريس بعد إعلان نتائج الانتخابات، 30 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان يحقق نجاحًا كبيرًا في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية بحصوله على 33% من الأصوات، متقدمًا على تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وتحالف الوسط.
- الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء أتال يدعوان إلى تحالف واسع لمواجهة التجمع الوطني في الجولة الثانية، بينما يعلن ميلانشون عن سحب مرشحيه في الدوائر التي تقدم فيها التجمع لمنع فوزه.
- النتائج تعكس رغبة الناخبين في التغيير، مع تأكيد جوردان بارديلا ومارين لوبان على أهمية التصويت في الجولة الثانية لتحقيق الأغلبية المطلقة وفتح صفحة جديدة بعيدًا عن سياسات ماكرون.

قالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين، إن حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف وحلفاءه حصلوا على 33% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وجاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المركز الثاني بحصوله على 28% من الأصوات. وذكرت الوزارة أن تحالف الوسط الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون حصل على 20%.

وكانت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع قد أظهرت فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان بالجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت أمس. ولم توضح الاستطلاعات ما إذا كان الحزب سيتمكن من تشكيل حكومة "تتعايش" مع ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي بعد الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل.

دعوة للاتحاد بالجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، إن "المشاركة الكبيرة في الجولة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي". وأضاف: "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الجولة الثانية".

في السياق، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية من الانتخابات العامة، بعد التقدم الذي أحرزه حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى.

وقال أتال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف: "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".

بدوره، أكد زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، جان لوك ميلانشون، إنه يعتقد أن هذه النتيجة "ألحقت هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل بماكرون". وأردف ميلانشون: "وفقا لمبادئنا، لن نسمح لحزب التجمع الوطني بالفوز في أي مكان". وأوضح أنهم سيسحبون مرشحيهم في كل دائرة انتخابية حل فيها حزب التجمع الوطني في المركز الأول وتحالف اليسار في المركز الثالث، في الجولة الثانية.

وأشار ميلانشون إلى أن "الشيء الوحيد المؤكد هذا المساء أن رئيس الوزراء غابرييل أتال سيترك منصبه". وقال: "يجب أن نعطي الأغلبية المطلقة للجبهة الشعبية الجديدة (ائتلاف اليسار)، لأن هذا هو البديل الوحيد".

من جانبه، دعا رئيس الوزراء السابق زعيم حزب آفاق المنضوي في تحالف ماكرون، إدوارد فيليب، إلى التعاون في الجولة الثانية. وذكر فيليب أنهم سيتعاونون ضد الأحزاب المتطرفة في الجولة الثانية، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد.

"رغبة في التغيير"

وتعليقا على النتائج، قال جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، إن الفرنسيين "أظهروا بوضوح رغبتهم في التغيير" من خلال منح الصدارة لمرشحي الحزب وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية. وذكر بارديلا أن النسبة المرتفعة لأصوات "اليساريين المتطرفين" تثير القلق. ودعا أنصاره إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية.

وأبدى بارديلا استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني الذي ينتمي إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة الأسبوع المقبل. وأضاف بارديلا: "سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها".

وأعلنت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان انتخابها عضوا في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الأولى في "با دو كاليه" حيث ترشحت. وفي ما يتعلق بحصول حزبها على المركز الأول في الجولة الأولى، قالت لوبان إن الناخبين، وبتصويت لا يترك مجالا للشك، "أظهروا رغبتهم في فتح صفحة جديدة بعد 7 سنوات من السلطة المهينة والمتآكلة للرئيس إيمانويل ماكرون".

وقالت لوبان إن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا"، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها "الغالبية المطلقة". ولفتت إلى أن "الجولة الثانية ستكون حاسمة لمنع سقوط البلاد في أيدي ائتلاف نوبيس اليساري المتطرف الذي يميل إلى العنف (تحالف اليسار)".

(الأناضول، فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)