اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مستشاره خلال الحملة الرئاسية المحامي اليهودي المتحالف مع اليمين الإسرائيلي المتطرّف دايفيد فريدمان، سفيراً للولايات المتحدة لدى الدولة العبرية.
ويُعرف عن فريدمان معارضته للسياسات التي اعتمدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاه إسرائيل، إذ إنّه معادٍ لحلّ الدولتين، ويشبّه اليهود اليساريين الذين يؤيدون قيام دولة فلسطينية إلى جانب كيان الاحتلال في فلسطين، بيهود أوروبا الذين تعاونوا مع الزعيم الألماني أدولف هتلر، خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم ينتظر المحامي الأميركي المتخصص بقضايا الإفلاس، والذي لا يملك رصيداً من الخبرة الدبلوماسية سابقاً، طويلاً للتكشير عن أنيابه، والكشف عن انحيازه الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
كما يعارض فريدمان الموقف الأميركي المعلن الذي يرفض سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فهو يرى على عكس ذلك بأنّه يحق لإسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وفي القدس، التي يعتبرها "العاصمة الأبدية للدولة اليهودية".
وأشاد بيان تعيين فريدمان الذي صدر عن فريق ترامب، بمواقفه وعلاقاته القوية بإسرائيل.
ونقل عن الرئيس المنتخب التزامه بتطوير العلاقات الأميركية الإسرائيلية في كافة المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والاقتصادية.
و"يتحدّث السفير الأميركي الجديد العبرية بطلاقة، وهو متخصص بالتاريخ الإسرائيلي"، بحسب ما أشار البيان.
بدوره، سارع مدير التحالف اليهودي في الحزب الجمهوري مات بروك، إلى الإشادة بتعيين فريدمان، معتبراً ذلك "إشارة قوية، عن مدى تبنّي ترامب لقضايا الجالية اليهودية في الولايات المتحدة".
في المقابل، أبدت جهات انتقادها لتعيين فريدمان سفيراً أميركياً في إسرائيل، ومنها منظمة "جاي ستريت" التي تضم ناشطين أميركيين معارضين للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ووصف بيان للمنظمة السفير الأميركي الجديد بأنّه "صديق حركة الاستيطان اليهودية ما يفقده المصداقية السياسية".
وقال رئيس المنظمة جيريمي بن عامي، إنّ "هذا التعيين خطوة متهورة تهدّد سمعة أميركا في المنطقة ومصداقيتها في العالم".