مواقف وزير الخارجية اللبناني بالجامعة العربية تتحول لسجال برلماني

12 يناير 2016
خلاف داخلي حول موقف لبنان من التدخلات الإيرانية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
انتقل الخلاف اللبناني المحلي بشأن المواقف التي عبّر عنها وزير الخارجية، جبران باسيل، في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، إلى منابر الكتل البرلمانية التي اجتمعت اليوم الثلاثاء.


تكتل "التغيير والإصلاح" الذي يترأسه والد زوجة باسيل دعم موقف وزير الخارجية، فيما اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي، بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل أن "الموقف يزاوج بين ميثاق الدول العربية واتفاقيتي فيينا للعلاقات والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، لا سيما المادة 2 منها التي تعرف الإرهاب وتستثني كفاح الشعوب المسلح لصد أي عدوان من أجل التحرر وتقرير المصير، وهو يعبر عن سياسية الحكومة"، في إشارة إلى رفض باسيل إدراج اسم "حزب الله" في إطار إدانة الدول العربية للتدخلات الخارجية في مملكة البحرين، علما أن المنامة تتهم "حزب الله" بالتخطيط لإقامة خلايا لتنفيذ هجمات إرهابية على أراضيها.

من جهتها، وصفت كتلة المستقبل النيابية موقف تكتل "التغيير والإصلاح" بـ"غير الواضح". وعبرت الكتلة بعد اجتماعها برئاسة النائب فؤاد السنيورة عن أسفها للموقف الذي اتخذه باسيل، مؤكدة أن "الموقف الثابت للبنان يدين الاعتداء الذي حصل على البعثات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة العربية السعودية في طهران ومشهد، وفي رفض الاعتداء والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة البحرين".

وشددت الكتلة على أهمية التمسك بسياسة النأي بالنفس بالنسبة للبنان، في إشارة إلى امتناع لبنان عن التصويت على قرار للجامعة العربية يدين التدخلات الإيرانية في المنقطة. إلا أن الكتلة نبهت إلى أن "عدم التزام لبنان بسياسة الإجماع العربي بشكل واضح لم يكن خطوة حكيمة في هذه الظروف المصيرية في المنطقة، بل خطوة باتجاه رهن سياسة لبنان لمصلحة النظام السوري والمحور الإيراني الذي يعمل على تحقيق أطماعه في السيطرة والتحكم في المنطقة وهو ما ترفضه شعوب المنطقة العربية".

وتطرقت كتلة المستقبل إلى مشاركة "حزب الله" في حصار بلدة مضايا في ريف دمشق، معبرة عن إدانتها "لأي مشاركة لحزب الله في هذه الجريمة المروعة التي هي من الجرائم ضد الإنسانية".