إيران بعد الاتفاق: روحاني إلى فرنسا والمفاوضون إلى نيويورك

19 سبتمبر 2015
فرنسا تعيد النظر في علاقاتها مع إيران (أرشيف، Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن السيناتور والوزير الفرنسي الأسبق، جان بيار شونمان، والذي يزور طهران قوله إن ‏‏الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيزور فرنسا شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، مشيرا كذلك إلى أن وفداً اقتصادياً فرنسياً ‏على رأسه وزير ‏الزراعة الفرنسي سيصل طهران يوم غد الأحد لبحث ملف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران ‏بعد توصلها لاتفاق ‏نووي مع الغرب منتصف شهر يوليو/ تموز الفائت.‏


وأضاف شونمان خلال لقائه بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أنه من الواضح اهتمام فرنسا بتطوير ‏‏علاقاتها مع إيران، حيث إن الرئيس فرانسوا هولاند يحاول أن يتصرف بإيجابية مع طهران حتى بوجود توتر بين البلدين ‏استمر ‏لعقود مضت، قائلاً إن فرنسا لن تستغني عن علاقاتها مع بعض الدول العربية مقابل تعزيز الروابط مع إيران ولكنها ‏ستسعى ‏إلى تطوير هذه العلاقات الثنائية بما يصب لصالح القضايا الإقليمية.‏

ونقلت "فارس" أيضاً عن ولايتي قوله إن الاتفاق النووي سيفتح فصلاً جديداً من العلاقات بين إيران والغرب، مشيراً إلى إمكانية ‏‏أن تتعاون طهران مع الطرف الفرنسي بما يصب لصالح إيجاد حلول سياسية لما يجري في كل من سورية والعراق واليمن.‏

كذلك اشترط ولايتي أن يلتزم الغرب بتطبيق تعهداته بموجب الاتفاق النووي، قائلاً إن إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على ‏‏بلاده هو الشرط الأول لكي تطبق طهران تعهداتها بالمقابل، مضيفاً أن المرشد الأعلى علي خامنئي يشدد على هذه النقطة ‏‏بالأساس.‏

تزامناً وصدور هذه التصريحات اليوم السبت، نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن الوفد الإيراني المفاوض سيتجه إلى نيويورك يوم ‏‏الإثنين لعقد اجتماع مع بقية وفود دول 5+1 التي شاركت في مفاوضات إيران النووية خلال الأشهر الماضية، وجاء في خبر ‏‏الوكالة أن هذا الاجتماع يأتي لبحث آخر التطورات المتعلقة بدراسة نص الاتفاق النووي في عواصم هذه الدول، حيث من ‏‏المفترض أن يبدأ صكه وتنفيذه عملياً بعد مدة أقصاها ثلاثة أشهر من الإعلان عن التوصل لنص الاتفاق.‏

كذلك نقلت وكالة "مهر" عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، قوله ‏إن ‏اللجنة البرلمانية الإيرانية الموكلة بالإشراف على نص الاتفاق ستقدم تقريرها حول الاتفاق الأسبوع القادم، وستعلن عنه في ‏‏جلسة علنية في مجلس الشورى الإسلامي.‏

من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، أن المفاوضات النووية حققت إنجازاً ‏‏مهماً، فالتوصل لاتفاق أخرج ملف طهران النووي من تحت الفصل السابع وأبعد شبح الحرب عن إيران بحسب رأيه.‏

ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" قوله إنه يتوقع أن تلمس النتائج الإيجابية للمفاوضات النووية قريباً، متوقعاً ‏كذلك ‏صدور تبعات إيجابية لاجتماعات المفاوضين الإيرانيين بأعضاء اللجنة المشرفة على الاتفاق في البرلمان الإيراني.‏

يذكر أن اللجنة العليا للأمن القومي في إيران هي التي ستصك الاتفاق داخلياً لتبدأ طهران بتطبيق تعهداتها النووية بموجب الاتفاق ‏‏ذاته، ولكن هذا سيتم بعد أن تبدي اللجنة البرلمانية رأيها النهائي حول الاتفاق.‏

اقرأ أيضاً: العبادي يتوسط لدى إيران لتحرير المختطفين الأتراك

المساهمون