الفرقاء الليبيون يتوصلون إلى مسودة معدلة للاتفاق

28 يونيو 2015
إرجاء النظر في بعض نقاط الخلاف (الأناضول)
+ الخط -
اتفقت أطراف الحوار الليبي، اليوم الأحد، خلال مفاوضات السلام التي تشهدها مدينة الصخيرات، على مسودة معدلة للاتفاق السياسي لحل النزاع في ليبيا، يتم توقيعها في الساعات القليلة المقبلة، وذلك برعاية الأمم المتحدة، ممثلة في مبعوثها الخاص، برناردينو ليون.

وأوردت مصادر من داخل جلسات الحوار بين ممثلي "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، وممثلي برلمان طبرق، أن جواً من التفاهم والابتعاد عن المصطلحات والأوصاف المستفزة، ساد أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف المشاركة في المفاوضات.

وكان لمائدة الإفطار الرمضانية، أمس السبت، والتي التأم فيها ممثلون عن الطرفين الرئيسيين في الحوار، المفعول الإيجابي الكبير على الأجواء التي دارت فيها المفاوضات المباشرة، بين أربعة ممثلين من وفد "المؤتمر الوطني العام"، ووفد برلمان طبرق.

وتفادى كل طرف الإشارة إلى النعوت التي قد تترك إيحاءات سلبية لدى الطرف الثاني، من قبيل لفظ "البرلمان المنحل بطبرق"، حيث كان التخاطب بعيداً عن أية إثارة لاستفزاز المشاركين في جلسات المفاوضات، بهدف استكمال النقاش حول المسودة بصيغتها النهائية.

وعلى الرغم من اتفاق ممثلي "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، وممثلي برلمان طبرق، على مسودة معدلة من الاتفاق السياسي، والذي يهدف لإخراج ليبيا من عنق الزجاجة، إلا أن هناك نقاطاً ما زالت محط اختلاف بين الأطراف الليبية، وهي التي تم إرجاء النظر فيها إلى وقت لاحق للبت فيها.

ويأتي هذا المستجد على الساحة الليبية في جانبها السياسي، في وقت ما زالت الأصداء العسكرية تتلاحق من الميدان في ليبيا، حيث قتل اليوم الأحد 20 عسكرياً من قوات اللواء حفتر، و3 من "مجلس شورى مجاهدي درنة"، وذلك في اشتباكات مسلحة بمدينة درنة شرقي البلاد.

اقرأ أيضاً: حوار الصخيرات الليبي: مسودة نهائية للاتفاق

المساهمون