السيسي يتصل ببوتين.. ولافروف يؤكد حق الردّ "سياسياً وعسكرياً"

18 نوفمبر 2015
القاهرة لم تعلن موقفها من نتائج التحقيقات الروسية (Getty)
+ الخط -
في أول رد فعل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إزاء التطورات في ملف الطائرة الروسية المنكوبة، أعلنت مؤسسة الرئاسة أن السيسي اتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الطرفين "توافقا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب"، فيما برز تصريح لافت لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول الحق في الرد على حادثة إسقاط الطائرة "سياسياً وعسكرياً".

ولم يشر بيان الرئاسة إلى موقف مصر من النتائج التي كشفتها التحقيقات الروسية، والتي ترفض الحكومة المصرية اﻻعتراف بها قبل إعلان نتيجة تحقيق اللجنة الفنية المختصة بملابسات الحادث.

وقال البيان، إن الرئيسين اتفقا على أن "المرحلة الحالية تفرض، أكثر من أي وقت مضى، أهمية تضافر جهود البلدين معاً، من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب".

وأشار البيان، إلى "تأكيد السيسي وبوتين على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات".

ونقل البيان عن السيسي "تعبيره عن تفهّم مصر وشعبها الألم الذي يستشعره الشعب الروسي الصديق جراء حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة"، منوهاً إلى التعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع السلطات الروسية المعنية في كافة مراحل التحقيق، والوقوف على كافة الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث".

من جهته، ذكر بيان على موقع الكرملين، أن السيسي وبوتين اتفقا على التعاون الوطيد بين الأجهزة الخاصة في البحث عن المتورطين في العمل "الإرهابي" الذي نجم عنه تحطم الطائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء.

وجاء في البيان، "تقرر تطبيق إجراءات إضافية لضمان أقصى درجة من أمان حركة النقل الجوي بين البلدين لاستئنافها في أسرع وقت".

وأبلغ بوتين السيسي بتكثيف العملية العسكرية الروسية في سورية، بعد توظيف الطيران الاستراتيجي بعيد المدى.

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العمل الإرهابي فوق سيناء كان هجوماً على مواطنين روس، أي هجوماً على الدولة.

وقال لافروف: "سيتم استخدام حق الدفاع عن النفس بكافة الوسائل المتاحة، أي الوسائل السياسية والعسكرية، وعن طريق الأجهزة الخاصة والمخابرات.. إلخ".

ووسط استمرار الغموض حول كيفية زرع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مطلعة، أن العمل الإرهابي نُفذ بواسطة قنبلة موقوتة، مرجحة أن موظفاً في مطار شرم الشيخ قام بزرعها داخل صالون الطائرة، بعد علمه بموعد الإقلاع.

وأوضح مصدر مقرب من التحقيق لصحيفة "كوميرسانت"، أن الرواية الأولية تشير إلى أن القنبلة قد تكون زرعت تحت مقعد بجوار نافذة، وليس في قسم الأمتعة.

وفي تلك الأثناء، استمرت حركة عودة السياح الروس إلى روسيا، ولم يعد عددهم بالمنتجعات المصرية يتجاوز 2500 شخص من أصل قرابة 80 ألفا كانوا موجودين هناك وقت إعلان حظر الرحلات الجوية.

وكشفت وزارة النقل الروسية عن تراجع عدد الرحلات الجوية التي تعيد السياح، إلى ما بين رحلة وأربع رحلات يوميا، وذلك بعد أن كان يتم تنظيم ما بين 20 و30 رحلة يوميا في بداية عملية إعادة السياح.
 
اقرأ أيضاً كارثة الطائرة:مصر متمسكة بسياسة الإنكار وثلاثة سيناريوهات روسية للرد

المساهمون