جيش الاحتلال يوسّع المنطقة العازلة على طول محور فيلادلفيا مع مصر من جهة غزة

30 يونيو 2024
جندي إسرائيلي يقف على دبابة قرب الحدود مع غزة، 28 يونيو 2024 (أمير ليفي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يوسع منطقة "معقّمة" بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة وتدمير الأنفاق، مع خطط لاستمرار البحث عن أنفاق غير مكتشفة.
- تعاون مع مصر لإنشاء عائق يشمل جدارًا تحت الأرض ونقل معبر رفح لتحسين الأمن والسيطرة على الحدود، مما يقلل فرص التهريب.
- تعزيز السيطرة على محور نتساريم وإقامة قواعد عمليات مؤقتة، مع استراتيجية لتحقيق الهدوء مع حزب الله، تشير إلى محاولة إسرائيل لتحقيق استقرار استراتيجي.

جيش الاحتلال يوسع المنطقة على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا

من المقرر بناء معبر رفح جديد مع نقله ليكون أقرب إلى كرم أبو سالم

عرضت على حزب الله "تسوية" في الشمال مقابل إنهاء عملية رفح

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل على إنشاء منطقة "معقّمة"، بين قطاع غزة ومصر، بحجة "تعميق الإنجازات" وتدمير الأنفاق، على طول محور فيلادلفيا من جهة غزة. وأفادت القناة الـ12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، بأنه مع تقدّم القتال وتوسّع العملية العسكرية في مدينة رفح ومحيطها جنوبي قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال بتوسيع المنطقة العازلة أكثر، ويفعل ذلك على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا ويدعي أنه يكشف عن نقاط قد تستخدمها حركة حماس، وعملياً "يطهّر المنطقة بالكامل من التهديدات المحتملة، مثل الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون".

وتابعت القناة أن الهدف من إنشاء المنطقة "المعقّمة"، هو الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي، ضد الأنفاق التي تعبر إلى مصر، وبالتالي إحباط عمليات تهريب مستقبلية إلى قطاع غزة. أما الهدف الآخر لهذه الخطوة، فهو السماح للجيش الإسرائيلي بالنجاح في دخول المنطقة بحريّة نسبية في المستقبل، من خلال الحفاظ على قبضته الاستخبارية والعملياتية فيها، وفق القناة.

ويريد جيش الاحتلال، بحسب القناة العبرية، مواصلة التحقق مما إذا كان هناك مزيد من الأنفاق التي لم يعثر عليها. وجرى إغلاق جزء كبير من الأنفاق التي ادعى الجيش أنه اكتشفها على الجانب الفلسطيني، وتتجه نحو سيناء، على الجانب المصري ولم يجر استخدامها لفترة طويلة "وتبيّن أن معظم عمليات نقل الذخيرة كانت فوق الأرض عن طريق الرشوة والفساد في معبر رفح"، على حد تعبير القناة الـ12.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قبل أيام، إنّ إسرائيل عثرت حتى الآن على 20 نفقاً تعبر من غزة إلى مصر في محور فيلادلفيا، زاعماً أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر 14 منها. وادعى المسؤول الإسرائيلي أنّ هناك نحو 20 نفقاً لم يجر اكتشافها بعد بين مصر وقطاع غزة، ولم يجر تنفيذ أي تهريب من مصر إلى غزة منذ شهر مايو/ أيار الماضي، "وذلك بفضل عملية الجيش الإسرائيلي في رفح".

تغيير الموقع المخطط لمعبر رفح

وفي الوقت نفسه، وبالتنسيق مع المصريين، بدأ الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، التخطيط للعائق الخاص بمحور فيلادلفيا. وسيشمل جزءاً علوياً، فوق الأرض، وأيضاً جداراً تحت الأرض، لمنع حفر الأنفاق في المستقبل. علاوة على ذلك، من المقرر بناء معبر رفح جديد. وسينقل إلى نقطة التقاء "الحدود الثلاثة"، ليكون أقرب إلى كرم أبو سالم، حيث تكون هناك سيطرة مشتركة بين إسرائيل، ومصر، والفلسطينيين، والأميركيين. وسينتقل المعبر للعمل، بحيث يمكن القيام بإجراءات الفحص، "بطريقة حديثة"، تسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل عبره.

ما يميّز محور فيلادلفيا عن محور نتساريم؟

وتابعت القناة أنّ الجيش الإسرائيلي، يواصل في الوقت نفسه، تعزيز سيطرته على محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين. وفي أماكن أخرى في قطاع غزة، أقام جيش الاحتلال قواعد مؤقتة، تقيم فيها القوات وتنطلق منها إلى العمليات في المنطقة. وفي فيلادلفيا، يتوجه الجنود للراحة خارج منطقة المحور، وتتحرك القوات باستمرار داخل وخارج المنطقة.

علاقة رفح بالاتفاق المحتمل مع حزب الله

وتابعت القناة، أنه طُرحت في الآونة الأخيرة، فكرة أن يُعرض على حزب الله اللبناني، "تسوية جيّدة نسبياً"، في الشمال مقابل إنهاء العملية في رفح، بمعنى خلق تحرك استراتيجي يجلب الهدوء على جبهة لبنان، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من رفح نفسها. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل وصلت في عملية رفح إلى وضع يكون فيه ذلك ممكناً من الناحية التكتيكية، ولن يضر بـ"الإنجازات". وأوردت القناة، أنه حتى لو أنهى الجيش الإسرائيلي العملية في رفح من أجل التركيز على الشمال، فإنه سيستمر في التمركز بمنطقة نتساريم ومنطقة فيلادلفيا.

المساهمون