"قسد" تغلق المعابر مع النظام السوري والأخير يعزز قواته في البادية

30 يونيو 2024
معبر الحمران بين "قسد" والنظام السوري قرب منبج، 14 مايو 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أغلقت المعابر بين مناطق سيطرتها ومناطق النظام السوري، مؤثرةً على حركة العبور والتبادل التجاري، وذلك في ظل تحضيرات لإجراء انتخابات مجلس الشعب والبلدية.
- حادثة قتل طفلة وإصابة والدها برصاص قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور تسلط الضوء على التوترات والوضع الأمني المتقلب في المناطق الفاصلة بين سيطرة قسد وقوات النظام.
- استمرار العنف والاغتيالات في جنوب سوريا مع العثور على جثة عنصر من اللجان الشعبية، وتعزيز النظام السوري قواته لمواجهة تنظيم داعش، مما يبرز استمرار التحديات الأمنية والعسكرية.

أغلقت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على معظم مناطق شمال شرقي سورية المعابر الفاصلة عن مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، دون إعلان رسمي. وذكر مسافرون لـ"العربي الجديد"، أنّ حركة العبور بين مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" والنظام السوري متوقفة، منذ أمس السبت، باستثناء الطلاب والمرضى، دون أن يصدر إعلان رسمي حتى الآن من الجانبين، لكن الإغلاق يتزامن مع تحضيرات النظام لإجراء انتخابات مجلس الشعب منتصف يوليو/ تموز المقبل، وتحضيرات "الإدارة الذاتية" لإجراء الانتخابات البلدية في 11 منه.

ووفق المصدر، فقد مُنعت حافلات نقل المسافرين من المرور وجرى إعادتها إلى مدينتي القامشلي والحسكة. وتربط بين المنطقتين ثلاثة معابر رئيسية هي معبر الطبقة ومعبر التايهة غرب مدينة منبج، ومعبر العكيرشي في ريف الرقة الجنوبي الشرقي. وتستخدم هذه المعابر في نقل المدنيين وحركة التبادل التجاري بين المنطقتين.

مقتل طفلة وإصابة والدها برصاص "قسد"

 من جهة أخرى، قتلت طفلة وأصيب والدها من أهالي بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي شمال شرقي سورية، أمس السبت، برصاص عناصر "قسد"، قرب ضفاف نهر الفرات، الذي يعتبر الخط الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام السوري. وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أنّ الطفلة هند صالح علي المديد، البالغة من العمر 7 سنوات، قتلت، وأصيب والدها، بطلقات رصاص مصدرها عناصر "قسد" المتمركزون في الضفة الأخرى من نهر الفرات.

مقتل شخص متورط في جرائم ضد الأهالي في درعا

وفي جنوب سورية، عثر الأهالي على جثة عنصر في اللجان الشعبية في بلدة قرفا مقتولاً، صباح اليوم الأحد، بالقرب من كازية الإيمان على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أنّ الجثة التي عثر عليها الأهالي تعود لخلدون إبراهيم الكايد الغزالي الذي اختُطف قبل أربعة أيام أثناء وجوده في السوق الشعبي ببلدة خربة غزالة شرقي درعا.

وينحدر الكايد من بلدة قرفا، وعمل سابقاً لدى اللجان الشعبية في البلدة، وكان يعمل حارساً على أحد مقرات اللجان، وشارك في حملات تعفيش وسرقة خلال فترة سيطرة قوات النظام على بلدة خربة غزالة، وفق الموقع. والكايد هو شقيق إسماعيل الكايد، قائد اللجان الشعبية، التابعة للنظام السوري سابقاً في البلدة، وهو المتهم بقتل وإحراق عشرات المدنيين من أبنائها.

وقال الموقع إن الكايد من أصحاب السوابق الإجرامية بحق أهالي بلدته، مستذكراً أنّ أهالي قرفا قرروا عام 2021 بالإجماع ترحيل عوائل المنخرطين في اللجان الشعبية (لجان رستم الغزالي) إلى صحنايا جنوبي العاصمة دمشق. وبث الموقع نسخة مصورة من اعترافات خلدون الغزالي حول نشأة اللجان الشعبية بقيادة شقيقه إسماعيل الغزالي وبأوامر اللواء رستم الغزالي (مسؤول الأمن السياسي في سورية الذي توفي في ظروف غامضة عام 2015)، وأبرز الجرائم التي ارتكبتها تلك اللجان بحق أهالي بلدة قرفا خلال الأعوام الأولى بعد انطلاق الثورة السورية. وفي عام 2019 عثر أهالي قرفا على مقبرة جماعية لعشرات المعتقلين، ممن كانت تحتجزهم تلك اللجان في منزل كانت تتخذه معتقلاً لها، وقامت بتفجيره عليهم عام 2015.

النظام يعزز قواته في البادية السورية

وشمال غربي البلاد، ذكرت مصادر عسكرية مقربة من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ "حركة أحرار الشام" شنّت "عملية نوعية" ضد قوات النظام على محور تلة أبو أسعد بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تلة الخضر ومحيط قرية تردين شمال اللاذقية.

كما أفادت المصادر بتحرّك رتل من قوات النظام، صباح اليوم، من عدة تشكيلات من الفرقة الـ25، والفيلق الخامس والحرس الجمهوري والفرقة الخامسة والفرقة الحادية عشرة، حيث تجمع الرتل في ريف حلب الجنوبي ومنطقة سراقب وريف المعرة الشرقي، برفقة مروحيات استعداداً للتوجه إلى منطقة السخنة وكباجب والشولا في البادية السورية لمساندة قوات النظام التي تشنّ حملة متعثرة منذ بداية الشهر الجاري ضد تنظيم داعش المنتشر في تلك المناطق.

وفي السياق، قتل ضابط من قوات النظام وأصيب 3 عناصر آخرون نتيجة هجوم شنه عناصر خلايا "داعش"، مستخدمين الأسلحة المتوسطة والخفيفة، واستهدف إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام في محيط منطقة تل شهاب شرفي، ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل العنصر في قوات النظام مروان المربد وأصيب شقيقه شكري، جراء هجوم مسلح استهدف دراجتهما النارية في قرية 6 تشرين بريف معدان شرق محافظة الرقة.

المساهمون