رئيس بلدية الاحتلال في القدس يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح

08 أكتوبر 2015
الاحتلال يمنح المستوطنين صلاحية القتل (الأناضول)
+ الخط -

دعا نير بركات، رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم الخميس، كل إسرائيلي لديه رخصة لحمل السلاح في القدس، أن يحمله بشكل دائم، لمواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب" الفلسطيني في مدينة القدس.

وأوضح بركات أن مشاركة الإسرائيليين في حمل السلاح، ساهم في إنهاء العديد من العمليات مؤخرا، وسيدعم الأمن، ويساعد الجيش والشرطة في مواجهة العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون، مشيرا بذلك إلى جريمة إطلاق النار من قبل مستوطن إسرائيلي على الفتاة شروق دويات، ما تسبب في إصابتها بجروح بالغة.

ووفقاً لوكالة الأناضول، قال بركات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم: إن "دعوته هذه "شكلٌ من أشكال الخدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي".


اقرأ أيضاً: مواجهات باللد وأم الفحم والشرطة تدعو الإسرائيليين لحمل السلاح 

وقبل يومين، بثّ التلفزيون الإسرائيلي صورة لبركات وهو يحمل بيده سلاحاً رشّاشاً في حيي شعفاط وبيت حنينا، وأحياء أخرى من المدينة، فيما التجأ إلى رافعة ضخمة (ونش) بغرفة زجاجية محصنة لمراقبة الأوضاع في مخيم شعفاط.

وتشير معطيات رسمية إسرائيلية إلى أن 307 آلاف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية، مقابل نحو 200 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات مقامة على أراضي المدينة.

وواصل المستوطنون المتطرفون، اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، في ما استمرت أعمال العربدة التي يقومون بها في البلدة القديمة من القدس، ويعيقون حركة انتقال المواطنين، خاصة في شارع الواد، حيث اقتطعوا قبل أيام المكان الذي قتل فيه اثنان منهم، مطلع الأسبوع الجاري، وحولوه إلى ما يشبه مزارًا ونقطة لتجمعاتهم الاستفزازية.

وقال مسؤول في مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 50 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا باحات الأقصى، منذ الصباح وحتى الآن، فيما لا زال المنع ساريا بحق نحو 50 مرابطة كانت صدرت، قبل أكثر من شهر، لائحة بأسمائهن يُمنعن بموجبها من الدخول للأقصى".

في سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في أحياء عدة بالقدس المحتلة، في إطار حملة واسعة من الاعتقالات طاولت نحو 300 فتى وشاب، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي وحتى الآن، حيث اعتقلت قوات الاحتلال اليوم وليل أمس أربعة مقدسيين.

وأصيب شاب بالرصاص الحي وخمسة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال، عند مدخل مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال المتمركزين على النقطة العسكرية عند مدخل المخيم أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه طلاب المدارس الذين خرجوا في مسيرة غاضبة، احتجاجاً على اعتداءات الاحتلال على الضفة والقدس.

اقرأ أيضاً: نتنياهو يحظر على وزرائه وأعضاء الكنيست دخول الأقصى

ويعيش 37 ألف فلسطيني في البلدة القديمة، وفيها أيضاً المئات من المحال التجارية للفلسطينيين وأماكنهم الدينية، الإسلامية والمسيحية.

وتعتبر البلدة عصب الحياة لما يزيد عن 300 ألف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية.

المساهمون