مصر: تعثر افتتاح مراكز اقتراع.. والقنصل الأميركي يتفقد بالإسكندرية

18 أكتوبر 2015
شهد محيط اللجان الانتخابية وجوداً كثيفاً للأمن (العربي الجديد)
+ الخط -
فتحت لجان الاقتراع في انتخابات مجلس النواب المصري أبوابها في تمام الساعة التاسعة صباحاً، في حين تأخر فتح بعض اللجان، في ظل انخفاض ملحوظ في أعداد الناخبين في الساعة الأولى للتصويت.

وشهدت بعض اللجان الانتخابية في مناطق الدقي وإمبابة في محافظة الجيزة، وبعض اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم، تأخر القضاة المشرفين عليها لمدة قاربت الساعة، ما تسبب في تأخر فتح تلك اللجان.

يأتي هذا في حين شهد محيط اللجان الانتخابية وجوداً كثيفاً لقوات أمن مشتركة من الجيش والشرطة، إذ حذرت قيادات أمنية من تنظيم أي مظاهرات رافضة للانتخابات، بالقرب من اللجان، مؤكدين التعامل معها بشكل حاسم.

اقرأ أيضاً: مصدر بالعليا للانتخابات المصرية: استحالة تطبيق الغرامة على المقاطعين

وتجري الانتخابات البرلمانية المصرية على مرحلتين، وقد بدأت المرحلة الأولى في 14 محافظة، هي: الجيزة والإسكندرية وأسيوط وسوهاج والبحر الأحمر والمنيا وقنا والفيوم، وبني سويف ومرسى مطروح والبحيرة.

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى 27 مليوناً و402 ألف و353 ناخباً، موزعين على 103 لجان انتخابية عامة في 14 محافظة، كذلك تبلغ نسبة الإناث من الناخبين 13 مليوناً و257 ألفاً و507 ناخبات، في حين تبلغ نسبة الذكور من الناخبين 14 مليوناً و144 ألفاً و846 ناخباً.

وانطلقت عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، والتي تبدأ مرحلتها الأولى، اليوم الأحد، في 14 محافظة بمناطق مختلفة من البلاد بمشاركة 3 ملايين و614 ألفاً و649 ناخباً وناخبة ممن لهم حق التصويت، لاختيار 25 مرشحاً من بين 389 مرشحاً يتنافسون في 10 دوائر انتخابية بينهم 111 مرشحاً حزبياً و278 مرشحاً مستقلاً.

ومع فتح لجان الاقتراع أمام الناخبين في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بدأ توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم وسط حراسة بدت مكثفة من قبل رجال القوات المسلحة والبحرية والشرطة حول مقار اللجان الانتخابية، كذلك قامت دوريات أمنية مكثفة بحملات مرورية بمختلف شوارع المحافظة للتأكد من الحالة الأمنية للمحافظة وذلك قبل فتح باب التصويت.

وفيما سادت حالة من الهدوء الحذر محيط معظم اللجان الانتخابية، اشتكى عدد من المواطنين من تأخر فتح أبوابها أمام الناخبين بسبب تأخر وصول القضاة وانتشار ظاهرة شراء الأصوات، وخصوصاً في المناطق الفقيرة، بعد أن غابت مشاهد طوابير الناخبين عن عدد كبير من اللجان بمختلف الدوائر في المحافظة، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من المرشحين إلى توفير وسائل مواصلات خاصة لنقل الناخبين للمشاركة وتسيير سيارات عليها مكبرات صوت لدعوتهم إلى النزول في أول انتخابات تشريعية منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.

وقال المستشار عبد العزيز أبو عيانة، رئيس نادي قضاة الإسكندرية، إن القضاة تلقوا تهديدات جاءت عبر "واتس آب" وفيها: "سيبك من الانتخابات.. حياتك أهم". مؤكداً أن القضاة لم يلتفتوا إلى مثل تلك المهاترات وأنهم عازمون على المشاركة.

اقرأ أيضاً: الانتخابات المصرية اليوم: برلمان السيسي على ظهر الدبابة

وحول استعدادات القضاة، أشار رئيس نادي قضاة الإسكندرية، إلى أن نحو ألفي قاضٍ من الإسكندرية سيشاركون في العملية الانتخابية، موضحاً أن عدد القضاة الموزعين على اللجان بالمحافظة يبلغ نحو ألف و776 قاضياً، بالإضافة إلى أعضاء اللجان العامة البالغ عددها 10 لجان، ويبلغ نحو 300 قاض، ومثلهم 300 قاضٍ في محافظة مطروح ونحو ألف قاضٍ في محافظة البحيرة.

وأشار إلى أنه جرى إنشاء غرفة عمليات للقضاة في وسط الإسكندرية مهمتها الربط بين جميع اللجان في المحافظة والتواصل مع اللجنة العامة لتذليل كافة العقبات أمام القضاة لإنجاح الانتخابات.

من ناحية أخرى، تفقّد القنصل العام الأميركي في الإسكندرية، ستيف فيكن، سير العملية الانتخابية خلال الساعات الأولى للتصويت في انتخابات مجلس النواب 2015، وذلك في مقر لجنة مدرسة هدى شعراوي الثانوية بمنطقة رشدي. وقال القنصل الأميركي في تصريحات صحافية، إنه تابع عملية التصويت في لحظاتها الأولى، وأوضح فيكن أنه ليس من حقه التعقيب أو التعليق على سير العملية الانتخابية، مبيناً أنه يتفقد عملية التصويت كمتابع حاصل على تصريح بذلك.

الجدير بالذكر أن عدد اللجان 474 مقراً انتخابياً و1677 لجنة فرعية في الإسكندرية، ويخوض الانتخابات 390 مرشحاً على 25 مقعداً فردياً في 10 دوائر انتخابية، بينما تتنافس 4 قوائم في منطقة غرب الدلتا التي تضم محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح.

اقرأ أيضاً: المرأة في برلمان مصر: منافسة واسعة وتمثيل إجباري