وقفة احتجاجية وسط مدينة إدلب السورية رداً على تصريحات أردوغان

16 ديسمبر 2022
خرجت مظاهرات سابقة تحت عنوان "لن نصالح" (العربي الجديد)
+ الخط -

نظم ناشطون سوريون وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الخميس، التي اقترح فيها آلية ثلاثية لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة والنظام السوري.

ورفع المشاركون في الوقفة عبارات ورسائل لتركيا، كان منها: "قسد وأسد منبع الإرهاب"، و"لا وصاية على ثورتنا من أحد".

الصورة
رفع المشاركون في الوقفة عدة شعارات منددة بالتسامح مع نظام الأسد (العربي الجديد)
رفع المشاركون في الوقفة عدة شعارات منددة بالتسامح مع نظام الأسد (العربي الجديد)

وقال الناشط المشارك في الوقفة الاحتجاجية عبد الناصر اليوسف، لـ"العربي الجديد": "نحن الثوار في مدينة إدلب هدفنا واضح ولن نحيد عنه، وهو إسقاط بشار الأسد، وبشأن تصريحات الرئيس التركي يوم أمس، نقول له أنتم كدولة تركية اجلسوا وتفاهموا مع من تريدونه، فهذا شأنكم، أما شأننا واضح وهدف ثورتنا واضح".

من جانبه، اعتبر الناشط السياسي رضوان الأطرش، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "التغيير في تعاطي تركيا مع الملف السوري ليس حديثاً، وإنما بدأ منذ عام 2017 مع مسار آستانا"، ورأى أن هذا "المسار هو الذي هجر الشعب السوري، وكان سبباً في التغيير الديمغرافي، كما أنه من وقتها كانت اللقاءات بين أنقرة ودمشق على مستوى الأجهزة الأمنية، وكانوا يسعون لرفعها على المستوى الدبلوماسي للرؤساء".

بدوره، قال عبد الكريم ضاهر وهو أحد المشاركين في الوقفة: "أتينا اليوم لنعبر عن رفضنا لتصريحات الرئيس التركي ونقول إننا نحن الشعب السوري أولياء الدم، ولا يمكن أن نخطو أية خطوة للمصالحة مع قاتل أطفالنا وتاجر المخدرات بشار الأسد، وهدفنا واضح في إسقاط النظام السوري منبع الإرهاب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال في تصريحات صحافية، يوم أمس الخميس، إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقد اجتماعات بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولاً، يتبعها لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.

وسبق أن أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي في شهر أغسطس/آب الماضي، تظاهرات حاشدة في مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، وكانت المظاهرات قد خرجت رافضةً للمصالحة مع النظام السوري.

وقال جاووش أوغلو حينها، إن "علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سورية، وإلا لن يكون هناك سلام دائم".

وكانت مظاهرات سابقة قد خرجت في إدلب واستمرت لأيام تحت عنوان "لن نصالح" في أكثر من 35 مدينة وبلدة ضمن مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية.

المساهمون