وفد من طالبان في موسكو.. والحركة تسيطر على معبر بري جديد

08 يوليو 2021
تحدثا بالتفصيل حول عملية السلام الأفغانية (تويتر)
+ الخط -

وصل وفد من حركة طالبان برئاسة المولوي شهاب الدين دلاور إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، لمناقشة أبعاد ومستجدات المصالحة الأفغانية وملفات محط الاهتمام المشترك، فيما تمكن مسلحو حركة طالبان من السيطرة على معبر "إسلام كلا" على الحدود مع إيران غرب أفغانستان.
وقال الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة محمد نعيم، في ثلاث تغريدات له على تويتر، إن وفداً مكوناً من أربعة أعضاء من مكتب الدوحة برئاسة شهاب الدين دلاور قد وصل إلى موسكو بدعوة منها.
وأضاف نعيم أن الوفد التقى اليوم بالمندوب الروسي الخاص لأفغانستان ضمير كابلوف والوفد المرافق له، وناقش معه الوضع الحالي لأفغانستان، إضافة إلى التباحث بشأن ملفات محط الاهتمام المشترك.

كما ذكر نعيم أن الطرفين تحدثا بالتفصيل حول عملية السلام الأفغانية، مؤكداً أن وفد "طالبان" أكد أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد دولة مجاورة، مشيراً إلى أن الحركة تتوقع من الدول أن لا تتدخل في شؤون أفغانستان.
وقال نعيم إن وفد "طالبان" أكد عمل جميع منافذ ومعابر أفغانستان التي تسيطر عليها الحركة بشكل اعتيادي ودون أي مشكلة، كما أكد أن البعثات الدبلوماسية ستزاول عملها بشكل عادي ودون وقوع أي خلل في عملها.
وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، قد زار موسكو أيضًا في الثاني من الشهر الجاري وناقش مع القيادة الروسية مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، إضافة للأوضاع في أفغانستان على وجه التحديد.
وكانت طاجكستان قد أعلنت إرسال 20 ألف جندي إلى الحدود مع أفغانستان بعد سيطرة "طالبان" على المناطق الحدودية في إقليم بدخشان، فيما لوحت موسكو إلى استخدام قاعدتها العسكرية في طاجكستان من أجل  إقرار الأمن في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان السيطرة على منفذ "إسلام كلا" البري مع إيران في إقليم هرات غربي البلاد.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تغريدة له على حسابه بتويتر، إن مسلحي "طالبان" سيطروا على المعبر، فيما لم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الآن على هذا التصريح.
وكانت الحركة قد أعلنت أيضاً اليوم السيطرة على عدة مديريات في إقليم هرات منها: أدرسكن، وبشتون زرغون، وشين دند، وكهسان.

كما أكد وفد "طالبان" أثناء المشاورات في موسكو أن الحركة لن تنتهك حدود دول آسيا الوسطى، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إنه تم الحصول على تأكيدات من "طالبان" بعدم انتهاكها حدود دول آسيا الوسطى، وكذلك ضمانات بالأمان للبعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول الأجنبية على أراضي أفغانستان. 
وأضاف البيان، أنه جرى التشديد بشكل منفصل على عزم الجماعة مواجهة تهديد "داعش" في أفغانستان واستئصال إنتاج المخدرات على أراضي البلاد بعد انتهاء الحرب الأهلية.
وأعرب الجانب الروسي بحسب البيان، عن قلقه من تصاعد التوتر في المناطق الشمالية في أفغانستان، داعياً إلى منع انتشاره إلى ما خارج حدود البلاد.
وجاء تأكيد "طالبان" بعدم انتهاك حدود جمهوريات آسيا الوسطى بعد إعلان المكتب الصحافي لقوات حرس الحدود التابعة للجنة الأمن القومي في طاجكستان في 5 يوليو/تموز الجاري، عن مرور 1037 عسكرياً من القوات الحكومية الأفغانية عبر المعابر الحدودية تحت وطأة الاشتباكات المسلحة مع "طالبان"، مشيرًا إلى أنه تم السماح للعسكريين بالعبور انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية الأفغانية.

المساهمون