استشهاد أسيرين فلسطينيين من نابلس وغزة في سجون الاحتلال

15 نوفمبر 2024
خلال وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال في البيرة، 9 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية عن استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال، حيث عانى عليوي من مشاكل صحية قبل اعتقاله، بينما لم يكن لدى اسليم أي مشاكل صحية معروفة.
- تعرض عليوي لظروف صحية صعبة وتنكيل متكرر، حيث فقد أكثر من 40 كغم من وزنه ولم يحصل على علاج، بينما كان اسليم متزوجًا وأبًا لأربعة أبناء.
- أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن الأسيرين تعرضا لجريمة ممنهجة، محملين الاحتلال المسؤولية، وارتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 280 منذ عام 1967.

أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسيرين في سجون الاحتلال، سميح سليمان محمد عليوي (61 عاماً) من نابلس، وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاماً) من غزة. 

وجاء في بيان للنادي والهيئة اليوم الجمعة أنّ الشّهيد عليوي استُشهد في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك، أما الأسير أنور اسليم فقد استشهد، بحسب البيان، يوم أمس، خلال عملية نقله من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ. 

وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أنّ الأسير عليوي معتقل إدارياً منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان يعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم، فهو معتقل منذ 18 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله، بحسب عائلته. 

وزار المحامي الأسير عليوي في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأكد له أنه "كان يُعاني أوضاعاً صحيةً صعبة قبل اعتقاله، وقد خضع لعدة عمليات جراحية، خلالها جرى استئصال جزء من أمعائه جرّاء إصابته بورم حميد في حينه، وكان من المفترض أن يجري عملية جديدة في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، إلا أنها لم تتم بسبب اعتقاله، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي"، بحسب ما ورد في البيان.

 

كما أكّد عليوي في إفادته للمحامي:"أنه تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، وعلى الرغم من مرضه وحالته الصّحيّة الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيداً، ويُنكّل به"، وأضاف أنّه فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادرا على تناول الطعام، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله، لافتا إلى أنه ورغم تدخل مؤسسات حقوقية مختصة في الداخل للضغط على إدارة السّجون لتوفير العلاج له، إلا أنّ ذلك لم يحصل.

يذكر أنّ الأسير عليوي أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء، بحسب ما جاء أيضًا في بيان نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وأكد البيان أنّ الأسيرين عليوي واسليم "تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء في السجون، من خلال سياسة القتل البطئ والتصفية التي تنتهجها منظومة السّجون بحقّ الأسرى على مدار عقود طويلة، وعبر سلسلة من الجرائم والسّياسات الثّابتة، أبرزها جريمة التّعذيب، والجرائم الطبيّة، وجريمة التّجويع، التي شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد العشرات من المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة".

وكانت هيئة الأسرى ونادي الأسير قد أعلنتا في بيان سابق أن أسرى سجن النقب يواجهون كارثة صحيّة تتصاعد جرّاء انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، وإصابة المئات بين صفوفهم، إذ حوّلت إدارة السّجون المرض إلى أداة تعذيب وتنكيل وقتل.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن "استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى، ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكّد أنه سيؤدي إلى استشهاد المزيد منهم في سجون الاحتلال ومعسكراته". وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسيرين عليوي واسليم. 

وارتفع عداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 280، إلى جانب العشرات الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وظروف استشهادهم، في حين بلغ عدد الشهداء الأسرى بعد تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 43، ممن أُعلن عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة. 

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أكثر من عشرة آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومن بين المعتقلين 96 أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلا، و3443 معتقلا إداريا، بينهم 31 من النساء و100 طفل.

المساهمون