دعت مصر مجدداً الإدارة الأميركية للضغط على إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، والتدخل المباشر على خط الأزمة من أجل التوصل لحل.
وأكد وفد الحوار المصري الأميركي الذي زار واشنطن مؤخراً خلال لقاءات مع نواب ومسؤولين في الإدارة الأميركية أن قضية سد النهضة تستوجب تدخلًا مباشرًا من الدبلوماسية الأميركية على أعلى مستوى.
الوفد الذي ترأسه القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، ضم النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، والسفير محمود كارم نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، وإبراهيم نجم مستشار مفتي الديار المصرية، وسميرة لوقا مدير أول حوار الثقافات في الهيئة الإنجيلية.
وشدد الوفد على أن نهر النيل مصدر حياة لـ11 دولة، وليس حكرًا على أحد، مؤكدين في الوقت ذاته أن مصر متمسكة بحل سلمي للأزمة، لافتين إلى أن الأمن الغذائي يرتبط بالأمن المائي من منطلق أن "الماء حق في الحياة".
والتقى وفد الحوار المصري الأميركي في واشنطن، بأعضاء الكونغرس، وجرى مناقشة عدد من الملفات منها ملف سد النهضة، وتشجيع رجال الأعمال والشركات الأميركية الكبرى بالاستثمار المباشر في مصر أسوة بما يتم الآن مع كبريات الشركات الأوروبية مثل "سيمنز"، بجانب تشجيع السياحة.
ونظم زيارة الوفد المصري، منتدى حوار الثقافات في الهيئة القبطية الإنجيلية بالشراكة مع مؤسسات مدنية وكنائس في الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب بيان للطائفة الإنجيلية، اليوم الثلاثاء، التقى الوفد المصري خلال جولته في الولايات المتحدة، عددًا من الشخصيات الهامة والمؤثرة في المجتمع الأميركي، من بينهم أعضاء في الكونغرس، وقيادات مجتمع مدني، وبعض الشخصيات الدينية والعقائدية.
كما التقى الوفد، الممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة لحوار الحضارات ميغيل موراتينوس، بحضور السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية في نيويورك. وأشاد موراتينوس بجهود شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
والتقى الوفد، رؤساء الكنائس العالمية في الولايات المتحدة، بحضور السفير الأميركي السابق لدى مصر ريتشارد دوني، ودار حوار حول أهمية دور الأديان في تقريب وجهات النظر بدلًا من أن تكون الأديان سببًا للتناحر.
وفي العاصمة واشنطن، تبادل أعضاء الوفد المصري بحسب البيان، وجهات النظر مع عدد من القيادات الأميركية بحضور السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، حول ما يحدث في مصر والولايات المتحدة وأهمية بناء الجسور بين الشعوب، والحاجة إلى التواصل لتقديم الصور الصحيحة عن المجتمع المصري والأميركي.
وضمن فعاليات الحوار المصري الأميركي، زار وفد المجتمع المدني المصري، معهد الولايات المتحدة للسلام USIP وتركزت مشاركات الوفد المصري على عدد من القضايا المهمة، ومنها حقوق الإنسان والحريات الاقتصادية.