وفاة القيادي في حزب "السعادة" التركي أوغوزهان أصيل تورك

01 أكتوبر 2021
الراحل أوغوزهان أصيل تورك كان ينوي التحالف مع أردوغان (تويتر)
+ الخط -

أعلن في تركيا، اليوم الجمعة، عن وفاة القيادي في حزب "السعادة" ذي التوجه الإسلامي، أوغوزهان أصيل تورك، حيث نعته الطبقة السياسية عامة من الحكومة والمعارضة، إلى جانب الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبرز اسم أصيل تورك أخيرا وكان يشغل منصب رئيس الهيئة الاستشارية العليا في حزب "السعادة"، بعد لقاءات أجراها مع أردوغان وتوجيه انتقادات لقيادة الحزب، ما فتح التأويلات عن سعيه ليقود تغييراً بقيادة الحزب والتحالف مع الرئيس التركي.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن أصيل تورك، دخل المستشفى في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي بالعاصمة أنقرة، نتيجة تداعيات إصابته بالتهاب رئوي حاد وضيق بالتنفس، ليعلن عن وفاته اليوم.
وكتب زعيم الحزب، تمل قره موللا أوغلو، في تغريدة له: "انتقل إلى الآخرة رئيس الهيئة الاستشارية ورفيقنا بالحزب أوغوزهان أصيل تورك، ونأمل أن يكون مكانه الجنة ونعزي الشعب أنصار الحزب بوفاته".
من ناحيته، قال وزير الصحة فخر الدين قوجا إن "سبب الوفاة يعود لإصابته بمرض القلب التاجي وإصابته بالالتهاب الرئوي وكانت تتم متابعته، حيث وافته المنية صباح اليوم عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي"، وبيّن أنه "من غير الوارد تقديم معلومات إن كان تلقى جرعات من لقاح كورونا أم لا، دون موافقة العائلة".
وتولى أصيل تورك منصب الأمين العام لوقف "الرؤية الوطنية"، بعد وفاة القيادي البارز رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، مؤسس تيار "الرؤية الوطنية"، وذلك منذ أكثر من 10 أعوام، والتقى أخيرا مرتين بالرئيس أردوغان.
وعقب الوفاة كتب أردوغان في تغريدة له: "تلقيت اليوم نبأ وفاة أصيل تورك، وهو من أبرز الأسماء في الرؤية الوطنية وأطلب من الله أن يرحمه وأتوجه بالتعزية لعائلته ولكل محبيه وأتمنى لهم الصبر والسلوان".

كما نعاه رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، والوزراء وزعماء الأحزاب السياسية من المعارضة، ورؤساء البلديات ومديرو المؤسسات البارزة في تركيا.
والراحل من مواليد العام 1935 يتحدر من ولاية مالاطية، ودرس هندسة الإنشاءات وعمل مهندسا مشاورا مستقلا قبيل دخوله عالم السياسة. وشغل نيابة البرلمان خمس مرات كما تولى منصب وزير الداخلية ووزير الصناعة والتكنولوجيا، ولديه أربعة أبناء.
وعمل أصيل تورك إلى جانب أربكان في الأحزاب التي أسسها وخصوصا حزبي "الرفاه" و"الفضيلة"، وهو من مؤسسي حزب "السعادة" الذي لا يزال نشطا حتى الآن.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أطلق أصيل تورك نيران انتقاداته، على قيادة حزب "السعادة"، عبر سلسلة من التغريدات، أفاد خلالها بأنه يسعى إلى "تشكيل لائحة تحت رعايته يذهب بها إلى المؤتمر العام من أجل تشكيل قيادة قوية لحزب السعادة".
وشدد على أن "قيادة الحزب من بعد رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، لم تعمل سوى على توجيه الانتقادات للحكومات، من دون فعل شيء آخر، وهذا ما أدى إلى تراجع كبير في أنصار الحزب الداعمين لقيمه الأخلاقية والمعنوية، وأسفر عن عدم تمكن الحزب من الفوز بمقعد برلماني واحد، رغم حصوله على أصوات كافية في بعض الولايات بسبب العتبة البرلمانية".

كما أكد أن "هدفه الأوليّ هو إعادة عمل الحزب لصالح القيم الأخلاقية والمعنوية التي يطالب بها الشعب، مع مراعاة الحاجات المادية للمواطنين".
وأفاد أصيل تورك: "سنعمل على رصّ صفوف التابعين للحزب بقيمه المعنوية والروحية وليس المادية فقط، لهذا سنعمل للحفاظ على قيم الحزب في المؤتمر العام المقبل، إذ إن البلاد تترقب انتخابات لا يعرف تاريخها بعد، ومن أجل النجاح تجب مراجعة الظروف التي يمر بها الحزب والبلاد، واتخاذ التدابير المناسبة لذلك".
وتوعد القيادي آنذاك بأن "يتم تشكيل فريق عمل قادر على خدمة الشعب، وفق الشروط والظروف السياسية التي تمر بها الدولة".

المساهمون