أعلنت مصر والإمارات في بيان مشترك، اليوم الخميس، نجاح الوساطة الإماراتية في تأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع السودانية، وتسليمهم للسفارة المصرية في العاصمة الخرطوم.
وأعرب البلدان عن تقديرهما لجهود الصليب الأحمر الدولي، لما بذله في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين، وأكد البيان أنّ هذه الخطوة "تأتي في إطار موقفهما الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة إلى المسار السياسي".
وأشار البيان إلى "التزام مصر والإمارات مواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال، وحماية المدنيين والمنشآت المدنية"، مشدّدتين على "أهمية تكثيف الجهود الهادفة إلى العودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان".
من جهته، أصدر الجيش المصري بياناً أعلن فيه "تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة إلى مقر سفارة مصر في الخرطوم، تمهيداً لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية فور استقرار الأوضاع، وتوافر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم إلى أرض الوطن، إثر التنسيق مع الجهات السودانية المعنية، والدول الصديقة والشقيقة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان".
وأفاد البيان بأنه "اتُّخِذت كافة إجراءات التنسيق مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية، أمس الأربعاء، للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية، في ظل إجراءات تأمين شاملة، والإقلاع من الأراضى السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية، والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية في القاهرة".
وأكد الجيش صحة وسلامة جميع العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن، وكذا المتواجدة حالياً في السفارة المصرية بالخرطوم.
وجاء البيان على خلفية الأحداث الجارية في الأراضي السودانية، والتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية التي كانت مشاركة في تدريب مشترك مع القوات السودانية.