استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية السوري على بدء مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، مشيراً إلى شراكات استراتيجية مع أوكرانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على التعاون العلمي.
- أعلنت أوكرانيا عن إرسال مساعدات غذائية إضافية إلى سورية، تشمل 500 طن من دقيق القمح لدعم 33,250 أسرة، في إطار مبادرة "حبوب من أوكرانيا" للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب وفداً رسمياً أوكرانياً برئاسة وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في دمشق، وأعرب سيبيغا في تصريحات صحافية عن سعي بلاده إلى التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات عدة، مشيراً إلى عرض أوكرانيا المساعدة في جمع الأدلة والتحقيق ومتابعة الجرائم.
وقال سيبيغا، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة": "نشارك سورية في المعاناة من الأنظمة الظالمة، ونتطلّع إلى مساعدة سورية في جمع الأدلة والتحقيق في جرائم النظام السابق وروسيا"، مؤكداً أن روسيا ونظام الأسد مشتركان في ارتكاب الفظائع في سورية. وأوضح: "نؤمن بأن العلاقات بين بلدينا ستشهد تطوراً كبيراً"، مشدداً على أن "سورية إذا تمكنت من إخراج الروس من أراضيها، ستضمن بذلك أمنها وأمن الدول المجاورة".
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سيبيغا، عقب اللقاء، أن سورية بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الدولية وقال: "سورية تبدأ بنسج علاقات جديدة وتوصيل الماضي بالحاضر، ونعمل على طي صفحة طويلة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق"، وأضاف أن "هناك شراكات استراتيجية ستجمع سورية وأوكرانيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مؤكداً أن البلدين سيشهدان تعاوناً علمياً أيضاً.
وقالت وكالة رويترز، نقلاً عن وزير الخارجية الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن أوكرانيا ستُرسل مزيداً من شحنات المساعدات الغذائية إلى سورية، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين (الدقيق) غداً الثلاثاء. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، يوم الجمعة الفائت، عن إرسال 500 طن من دقيق القمح إلى سورية في إطار برنامج "حبوب من أوكرانيا". وقال زيلينسكي حينها، في منشور على منصة إكس، إن هذه الكمية ستُستخدم لتوزيع المساعدات الغذائية على 33,250 أسرة في سورية خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدعم الأوكراني المستمر للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية في سورية.
وكانت مصادر روسية قد كشفت عقب سقوط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن إمدادات القمح الروسية إلى سورية جرى تعليقها بسبب الضبابية بشأن السلطات الجديدة و"مشكلات تتعلق بالدفع"، وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سورية لم تصلا إلى وجهتهما.