وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة، قادماً من بيروت ضمن جولته الإقليمية التي جاءت على وقع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وعقد اجتماعاً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير خارجية النظام فيصل المقداد.
وبحسب صفحة الرئاسة السورية، بحث الأسد وأمير عبد اللهيان "التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وشدّدا على الوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
في حين أكد وزير الخارجية الإيراني "أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".
وقبيل لقائه الأسد، اجتمع الوزير الإيراني بوزير خارجية النظام فيصل المقداد، وعقد بعده الوزيران مؤتمراً صحافياً قال فيه أمير عبد اللهيان إن المقاومة "وضعت أمامها جميع السيناريوهات الممكنة، وهي على أتم الجهوزية وروحها المعنوية العالية"، منتقداً بيان جامعة الدول العربية الذي "كان محبطاً ولا يمثّل وجهة نظر جميع الدول الإسلامية".
وتطرق أمير عبد اللهيان إلى اللقاءات مع أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في بيروت، وقال: "تبين لي بأن المقاومة وضعت أمامها جميع السيناريوهات المحتملة وتتمتع بجهوزية ومعنويات عالية".
من جانبه اتهم "المقداد" إسرائيل بأنها تسعى إلى "توسيع دائرة عدوانها لتشمل دولاً في المنطقة"، وحمّلها مسؤولية ذلك، وقال إن "القرار الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ندعمه جميعاً، وهي قادرة وقد حسبت قبل قيامها بهذه الأعمال البطولية كل حساباتها، وعلى إسرائيل ومن يدعمها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان في المنطقة، والاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد تحادث قبل وصوله دمشق مع مسؤولين في لبنان والعراق، على خلفية التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأمس الخميس قصفت طائرات إسرائيلية مطاري حلب ودمشق، قبيل وصول الوزير الإيراني إلى سورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية، إن الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى سورية عند زيارة وزير الخارجية الإيرانية لدمشق "رسالة تحذير" لإيران ولكل "المنظمات الإرهابية" بأن عليهم "ألا يتدخلوا في الحرب".
وأضاف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن الضربة في الأمس لم يكن القصد منها أن "تصيب الوزير، وإنما تحذير سورية التي هي ممر لصواريخ إيران إلى حزب الله".