كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن توصل بلاده إلى "نتائج واتفاقات" خلال حوارها مع السعودية، مؤكدا أن هذا الحوار يسير في الاتجاه الصحيح.
ولم يكشف الوزير الإيراني عن طبيعة الاتفاقات والموضوعات التي شملتها، غير أنه أكد أن الجانبين بحاجة إلى "المزيد من الحوار"، واصفا إياه بأنه "بنّاء يصب في مصلحة المنطقة".
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، اليوم الجمعة، إن إيران والسعودية "بلدان مهمان في المنطقة ودورهما يكتسب أهمية كبيرة في تأمين أمن المنطقة".
وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/نيسان الماضي في بغداد، بعد أن تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح لجمع الطرفين على طاولة واحدة، إذ عقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، ثلاث منها في عهد الحكومة الإيرانية السابقة، والجولة الرابعة هي الأولى في عهد حكومة الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي تسلم الرئاسة الإيرانية، مطلع أغسطس/آب الماضي.
وتوقفت الحوارات بين الطرفين بعض الوقت بحجة انتقال السلطة التنفيذية في إيران قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي.
وعن العلاقات مع لبنان، أعلن عبد اللهيان عن استعداد إيران لإرسال المزيد من شحنات الوقود إلى لبنان إذا ما تلقت طلبات لذلك من الحكومة اللبنانية أو من "حزب الله" اللبناني.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الإيراني، لبنان إلى الحصول على إعفاءات من الإدارة الأميركية للتبادل التجاري مع إيران، قائلا إنه أكد للمسؤولين اللبنانيين الذي التقاهم استعداد إيران لإنشاء المترو ومحطات لإنتاج الكهرباء في لبنان، وتأمين حاجاتها من الأدوية والمواد الغذائية والمستحضرات الطبية.
أما عن شحنات الوقود التي أرسلتها طهران إلى بيروت والتي نالت انتقادات في أوساط لبنانية، قال عبد اللهيان، إن إيران صدّرتها إلى لبنان بعد طلب تقدم به "حزب الله" اللبناني، مضيفا أن القطاع الخاص هو الذي يقوم بذلك.
وبشأن مفاوضات فيينا المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي، كرر وزير الخارجية الإيراني، موقف بلاده المتعلق بالاستعداد للعودة إليها، داعيا الإدارة الأميركية إلى إبداء الجدية للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف عبد اللهيان "أن ما يهم إيران ليست الأقوال الأميركية، بل الخطوات والسلوك الأميركي، الذي يشكل (المعيار الأساسي) لدى طهران"، لافتا إلى "أن طهران لن تفاوض لأجل التفاوض".
وشدد على أنه طهران لن تهدر وقتًا لأجل المفاوضات إذا لم يكن الجانب الأميركي جاداً في العودة إلى الاتفاق النووي.
أما بخصوص تطورات جنوب القوقاز في ضوء توتر إيراني أذربيجاني، فأكد أن طهران لن تسمح لإسرائيل بممارسة أنشطة في القوقاز، مشيرا إلى الوجود الاستخباري الإسرائيلي في جمهورية أذربيجان، وقال إن هذا الوجود "لا يصب في مصلحة أذربيجان".