وزير الخارجية الإيراني بالوكالة يتوجه إلى سورية بعد لبنان

03 يونيو 2024
وزير خارجية إيران بالوكالة علي باقري في بيروت 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- علي باقري كني، القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، يبدأ جولته الرسمية الأولى بزيارة إلى بيروت ودمشق، في سياق تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
- الزيارة تأتي بعد حادثة تحطم طائرة أودت بحياة الوزير السابق ومسؤولين إيرانيين، مع تأكيد إيران على دورها الداعم لمحور المقاومة وجهودها لإعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
- تحمل الزيارة أبعاداً معنوية وتأكيداً على استمرارية النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد زيارة بشار الأسد لطهران وتأكيد العلاقات القوية ضمن "محور المقاومة" بين إيران وسورية.

وصل القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، صباح اليوم الاثنين، إلى بيروت في أول جولة رسمية له ستشمل أيضا العاصمة دمشق بعد تسلم مهامه مؤقتًا خلفًا لحسين أمير عبد اللهيان، الذي قُتل مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الإيرانيين في حادثة تحطم طائرة في التاسع عشر من مايو/ أيار الماضي.

وتأتي جولة الوزير الإيراني، على وقع تصاعد وتيرة الاشتباكات على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال وسط ترقب لما ستؤول إليه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ولا سيما ربطاً بالمبادرة الأميركية الأخيرة، والتي ستكون لها انعكاسات على الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وقالت وكالة "تسنيم" إن باقري أعلن عزمه السفر إلى لبنان وسورية هذا الأسبوع خطوةً أولى. ونقلت عن باقري قوله: "نريد زيارة عدة بلدان، حتى نتمكن من لعب دورنا الرئيس إلى جانب جهود دول المنطقة والجهات الفاعلة الأخرى، ونأمل أن نتمكن من تحقيق تآزر جدي مع المناقشات التي سنجريها مع السلطات والمسؤولين المعنيين في هذه البلدان والأطراف المعنية".

وأضاف: "إيران لعبت دوراً هاماً بمقاومة الشعب الفلسطيني، وتبذل جهوداً بناءة لإعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة، سأقوم بجولة إقليمية تشمل سورية ولبنان كخطوة أولى، ونأمل أن تتضافر الجهود في مواجهة إسرائيل".

وكانت آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني السابق عبد اللهيان إلى سورية، بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع إبريل/ نيسان الماضي.

وتولى باقري كني منصب وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة في 20 من مايو/ أيار الماضي عقب حادثة سقوط الطائرة.

زيارة وزير الخارجية الإيراني بالوكالة: أبعاد معنوية

وحول الرسائل من هذه الزيارة وأهدافها قال المحلل السياسي السوري أمجد أبو كف في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة تحمل أبعادا معنوية أكثر من أهميتها السياسية، وهي تأتي بعد أيام من زيارة رئيس النظام بشار الأسد لمرشد الثورة في طهران علي خامنئي.

وأضاف أبو كف أن طهران "تريد التأكيد بعد حادثة الطائرة أن أدواتها وفاعليتها في المنطقة لم تتأثر، وأنها طرف في أي مفاوضات في ما يحصل بالأراضي الفلسطينية وهذا ما توضحه تصريحات المسؤول الإيراني بتأكيده على دعم محور المقاومة، وهو ما ظهر أيضا في تأكيد المرشد على دور سورية في المحور وعدم القدرة على الاستغناء عنها".

والخميس الفائت، أشار خامنئي خلال لقائه الأسد إلى أهمية العلاقات بين إيران وسورية في إطار "محور المقاومة". وقال: "الهوية السورية المميزة وهي المقاومة، تشكلت في عهد الراحل حافظ الأسد ومع تأسيس جبهة المقاومة، وهذه الهوية ساعدت دائما على الوحدة الوطنية السورية".

المساهمون