وزير الخارجية الأميركي يبحث في الأردن عودة عملية السلام وإعادة الإعمار

26 مايو 2021
الملك عبد الله الثاني يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني بالقدس (Getty)
+ الخط -

حذر العاهل الأردني عبدالله الثاني من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الاستفزازية بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهجير المتكررة وغير القانونية لأهالي عدد من أحياء القدس الشرقية، لا سيما حي الشيخ جراح، والتي قادت إلى التصعيد الأخير.

وأكد ملك الأردن، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها وعدم المساس به، مشدداً على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وثمن قرارات الإدارة الأميركية مؤخراً والمتضمنة إعادة فتح القنصلية العامة بالقدس، واستئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشدداً على أن هذه الخطوات ستساهم في بناء الثقة والدفع بالمسار السياسي إلى الأمام.

وأشار إلى أهمية دور الولايات المتحدة المحوري في الدفع نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، معرباً عن تقديره للجهود الأميركية الأخيرة من أجل إنهاء التصعيد بالأراضي الفلسطينية.

وقال إن غياب الحل السياسي الذي يلبي الحقوق العادلة والمشروعة للأشقاء الفلسطينيين، ويضمن إقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان وعدم الاستقرار.

بدوره، عبر وزير الخارجية الأميركي عن تقدير بلاده الكبير لدور الأردن الرئيسي وجهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية ومتانة علاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات.

في سياق متصل، التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم وزير الخارجية الأميركي، في اجتماع ركز على تعزيز التعاون والتنسيق حول سبل إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.

وبحث الوزيران، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية، أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأكد الحرص على تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.

وأكد الصفدي وبلينكن، خلال لقائهما الذي تابعا فيه محادثاتهما التي كانا أجرياها في واشنطن في العاشر من الشهر الجاري، على ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل ضمان تهدئة مستدامة واستمرار وقف إطلاق  النار والحؤول دون أي تصعيد جديد.

وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي قامت بها الولايات المتحدة من أجل إنهاء التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد الوزيران أهمية إعادة الإعمار وإيصال المساعدات الإنسانية الى غزة والتعاون والتنسيق في هذه الجهود مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية والشركاء الإقليميين والدوليين.  

وشدد الصفدي على أهمية المواقف الإيجابية، التي عبرت عنها إدارة الرئيس جو بايدن والقرارات التي أعلنها بلينكن خلال زيارته الحالية للمنطقة إزاء التمسك بحل الدولتين وضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في المقدسات ورفض كل الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل الدائم بما في ذلك رفض الاستيطان وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

كما لفت إلى أهمية قرار الإدارة الأميركية الذي أعلنه بلينكن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية واستئناف الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية والأونروا.

وأكد على أهمية التفاعل الإيجابي مع هذه المواقف والبناء عليها في إطلاق تحرك فاعل لإعادة إطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وشدد الصفدي على ضرورة وقف جميع الخطوات والممارسات الاسرائيلية اللاشرعية التي فجرت التصعيد الأخير ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف واحترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم.

واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والعمل المشترك في المرحلة القادمة في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة وهدفهما المشترك تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء والسلام.

وأكد الصفدي على أهمية دور الولايات المتحدة القيادي في جهود إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تنهي الصراع وتحقق السلام الشامل الذي يشكل خيارًا استراتيجيًا وضرورة إقليمية ودولية.

إلى ذلك، استعرض الصفدي وبلينكن التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.

المساهمون