استقالة وزير البيئة والعمران التركي من مهامه وتعيين وزيرين جديدين

02 يوليو 2024
الوزير المستقيل محمد أوزهسكي خلال يوم افتتاح مهرجان في أنقرة في 6 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير البيئة والعمران التركي محمد أوزهسكي، الاثنين، استقالته من منصبه وزيرا وعزا ذلك لأسباب صحية، كاشفا أنه سيواصل العمل في وقف للعائلة بحسب وضعه الصحي، فيما نشرت الجريدة الرسمية تعيين وزيرين جديدين من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.

الاستقالة جاءت في منشور أدرجه وزير البيئة والعمران التركي على منصة إكس بعد يوم من هجمات استهدفت ممتلكات السوريين في ولاية قيصري وما تبعها من تطورات، حيث أن الوزير ينتمي إلى الولاية. وكانت الأوساط السياسية تترقب منذ أيام تغييرات في الحكومة، وكان الترقب أن تكون التغييرات على شكل إعلان من الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين وزراء جدد، ولكن الإعلان كان مفاجئا بهذه الطريقة.

وأفاد الوزير في منشور له: "منذ عام 1994، وبناء على الطلب الشديد من مواطنينا بولاية قيصري، انضممت إلى قافلة تقديم الخدمات كرئيس للبلدية، كانت تلك سنوات صعبة بالنسبة لتركيا، في هذه الرحلة المستمرة بصفتي عمدة بلدية قيصري الكبرى، شعرت بمتعة روحية عميقة في خدمة المدينة التي ولدت فيها، وفي العمل الجاد وترك بصمة في كل ركن منها".

وأضاف: "أصبح قدرنا أن نخدم البلاد في العديد من المجالات المختلفة في السنوات التالية، لقد خدمت تركيا الجميلة في البداية كنائب لقيصري، ثم كنائب لرئيس حزب العدالة والتنمية، ثم كوزير للبيئة والتحضر وتغير المناخ، لقد كان شرفا لنا دائما أن نسير مع رئيسنا طوال فترة الخدمة هذه". وشدد "تحملت مسؤولية تاريخية عن تضميد جراح أكبر كارثة طبيعية حدثت لبلدنا على الإطلاق وإعادة بناء مدننا المدمرة، وأحرزنا تقدما كبيرا في حل هذه القضايا".

وزير البيئة والعمران التركي المستقيل كشف أنه أبلغ أردوغان بالاستقالة اليوم بقوله: "لقد أبلغت الرئيس بأنني أرغب في ترك هذا الواجب المقدس الذي قمت به بمحض إرادتي بسبب مشاكلي الصحية، طوال واجباتي كنت أعمل ليلا ونهارا بهدف وحيد هو ضمان رضا الله دون التورط في أي اعتبارات دنيوية، وحرصت بشكل خاص على ألا يكون لدي أي موقف لا يتوافق مع موازين الضمير". وختم بالقول "في المستقبل سأستمر في الخدمة في وقف الأسرة التي سننشئها بقدر ما تسمح به صحتي، وبالطبع سأستمر في دعم أي عمل يعود بالنفع على بلدي".

وأعلنت الحكومة التركية توقيف عدد من مثيري الشغب في ولاية قيصري، وعددا من مطلقي التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هناك خشية من تمدد ردود الفعل على اللاجئين السوريين في باقي الولايات. ومن غير المعروف إن كانت التطورات في ولاية قيصري قد سببت هذه الاستقالة أو سرعتها، وجاءت على شكل إعلان مباشر دون أن تكون كما في المرات السابقة بإعلان من قبل الرئيس أردوغان.

وعقب استقالة وزير البيئة والعمران التركي، نشرت الجريدة الرسمية، منتصف ليلة الاثنين، مرسوما رئاسيا بتعيين مراد قوروم وزيرا جديدا للبيئة خلفا للوزير المستقبل، وهو الوزير السابق، ومرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول الكبرى بانتخابات 31 مارس/آذار الماضي.

كما قضى المرسوم الجديد بتعيين مدير صحة ولاية إسطنبول كمال ميميش أوغلو وزيرا للصحة خلفا للوزير فخر الدين قوجه، الذي لم يعلن عن استقالته مثل أوزهسكي.

المساهمون