واشنطن رفضت تقديم موعد تسليم إسرائيل طائرات للتزود بالوقود جواً

13 ديسمبر 2021
إدارة بايدن تتريث في مسايرة التسرع الإسرائيلي (جوزيبي كاكاش/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن واشنطن رفضت طلب تل أبيب تقديم موعد حصولها على طائرتين للتزويد بالوقود جواً من أصل 4 كانت قد قررت شراءها سابقاً، وكان يمكن أن تستخدم في أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تصر على أن تحصل إسرائيل على الطائرتين حسب الموعد الذي حددته الصناعات العسكرية الأميركية بعد أربع سنوات على الأقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقدمت بطلب للحصول على أربع طائرات مزودة للوقود من طراز "بوينغ KC46"، قادرة على الطيران المتواصل لمسافة 11 ألف كيلومتر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة قد تصل إلى 12 ساعة، حيث حثّ المسؤولون الإسرائيليون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تسليمهم الطائرتين من أصل الأربع بشكل مستعجل.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن اللجنة الوزارية المسؤولة عن مشتريات السلاح المنبثقة من الحكومة الإسرائيلية قررت أخيراً شراء أربع طائرات للتزود بالوقود، في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لشنّ عمل عسكري على إيران.

وأكدت أن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال حاولوا إقناع القيادات العسكرية في الولايات المتحدة بالحصول على طائرتين بشكل عاجل، كجزء من استعداداتهم لبناء خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.

وشددت الصحيفة على أن تخطيط وتنفيذ هجوم على إيران يلزم سلاح الجو الإسرائيلي بتأمين الحصول مسبقاً على طائرات مزوِدة بالوقود جديدة، بسبب المسافة الطويلة التي تفصل إسرائيل عن إيران والتي تزيد على ألف كيلومتر، حيث يُعَدّ الحصول على الطائرات المزودة بالوقود متطلباً حاسماً لإنجاح المهمة.

وبشأن سبب التسرع الإسرائيلي، أبرزت "يديعوت أحرونوت" أن الطائرة المزودة بالوقود من هذا الطراز يمكنها أن تفتح مخزن الوقود فوق البحر الأبيض المتوسط، أو في أي مكان آخر، وتزود عشرات الطائرات المُقاتلة بالوقود من خلال خرطوم التزود بالوقود، مشيرة إلى أن شركة "بوينغ" استثمرت مليارات الدولارات في تطويرها.

وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال قرر شراء الطائرات المزودة للوقود في عهد رئيس هيئة الأركان السابق جادي إيزنكوت، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تخصص لها تمويلاً بسبب الأزمة السياسية التي شهدتها إسرائيل على مدى السنوات الأربع الماضية، والتي أدت إلى عدم التئام اللجنة الوزارية المسؤولة عن المشتريات العسكرية، ووضع الموازنات المخصصة لشراء السلاح.

يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أعلن قبل يومين أنه أبلغ الأميركيين بإصداره تعليمات للجيش بالاستعداد لتنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
لكن العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين السابقين في إسرائيل نفوا أن يكون بوسع تل أبيب شنّ عمل عسكري قادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.