أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، عن شكر بلاده لقطر على جهودها التي توجت بالإفراج عن مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه سوليفان مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وجرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
ووفق الوكالة، "أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي خلال الاتصال عن شكر بلاده لدولة قطر على جهودها التي توجت بالإفراج عن مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان".
كما أكد سوليفان أن "دولة قطر شريك ثابت للولايات المتحدة في الجهود المشتركة بأفغانستان".
وفي سياق آخر، هنّأ مستشار الأمن القومي الأميركي قطر على نجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت، قبل يومين، أن حكومة "طالبان" أفرجت عن أميركيين كانا معتقلين في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نفهم أنها بادرة حسن نية من جانب "طالبان". لم يكن الأمر متعلقا بأي تبادل لسجناء أو معتقلين. لم يتم دفع أي أموال".
وقال برايس إن قواعد السرية تمنعه من تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الأميركيَين. غير أن شبكة "سي أن أن" الإخبارية ذكرت أن أحدهما يدعى إيفور شيرر، وهو مخرج سينمائي اعتقل في أغسطس/ آب مع منتج أفغاني لم يتضح مصيره بعد، أثناء تصوير موقع هجوم بمسيّرة أميركية أدى إلى مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري.
ويأتي الإفراج عنهما في اليوم الذي حظرت فيه حكومة "طالبان" على النساء في أفغانستان ارتياد الجامعات، ما استدعى إدانة من الولايات المتحدة التي حذّرت من أن تلك الخطوة سترتب على الحركة تكاليف.
وقال برايس: "لا يفوتنا للمفارقة أنهم قاموا ببادرة حسن نية تجاهنا في اليوم الذي اتخذوا فيه خطوة كتلك تجاه الشعب الأفغاني"، مضيفا "السؤال يوجه لـ"طالبان" بشأن توقيت هذا الأمر".
(الأناضول، العربي الجديد)